قضت أمس محكمة مصرية ، بإحالة أوراق 12 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي , متهمين بالتورط في أحداث العنف التي شهدتها منطقة «كرداسة» بمحافظة الجيزة، والتي أسفرت عن مقتل مسؤول أمني كبير، إلى مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم. وحدّدت محكمة جنايات الجيزة جلسة 6 أوت القادم للنطق بالحكم النهائي على المتهمين الذين تمت إحالة أوراقهم إلى المفتي، وبعد ورود تقرير دار الإفتاء، وكذلك النطق بالأحكام على 11 متهما آخرين تجري محاكمتهم بالقضية المعروفة باسم «أحداث كرداسة». ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين عدة اتهامات منها إنشاء وإدارة جماعة أسست على خلاف القانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها، والإضرار بالوحدة الوطنية، والاعتداء على أفراد القوّات المسلحة والشرطة والمسيحيين ودور عباداتهم، واستهداف المنشآت العامة للإخلال بالنظام العام. كما وجّهت إلى عدد من المتهمين تهمة قتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، عمدا، بأن تربصوا به أثناء قيامه وقوات الشرطة بمتابعة حالة الأمن في منطقة كرداسة، ثم أمطروه بالأعيرة النارية، التي أودت بحياته. وكشفت التحقيقات أن بعض المتهمين تولوا قيادة تنظيم ارهابي (في اشارة الى تنظيم جماعة الاخوان المسلمين) وأن أعضاء التنظيم كانوا يجتمعون داخل مزرعة بمنطقة الجبل الغربي، وبمداهمة تلك المزرعة، تم ضبط بعض المتهمين، وكميات هائلة من الأسلحة، التي تم تهريبها لهم من الحدود الغربية للبلاد، ومبالغ مالية كبيرة. كما بينت التحقيقات أن المتهمين توجهوا إلى منطقة كرداسة لتنفيذ «المخطط الإرهابي»، الذي أعدّه زعيم التنظيم، لمقاومة قوات الشرطة حال وصولها لكرداسة في 19 سبتمبر 2013، حيث قام أحدهما بقتل اللواء فراج، وقام آخرون بإلقاء قنابل يدوية على قوات الشرطة، فأصابوا 9 منهم.