أعلنت اليوم مصادر أمنية عراقية مقتل 17 مسلحا في اشتباكات وقعت بين تنظيمي «الدولة الاسلامية في العراق والشام» «داعش» و«جيش رجال الطريقة النقشبندية» السنّي الذي يقوده عزّت ابراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي سابقا، في الحويجة غرب كركوك. وأشارت المصادر العراقية الى أن الاشتباكات بين التنظيمين اندلعت بعد أن رفض عناصر «جيش رجال الطريقة النقشبندية» تسليم أسلحتهم إلى «داعش» الذي أصدر تعليمات بهذا الخصوص وفرض على الجماعات المسلحة الأخرى مبايعته. وأوضحت المصادر ذاتها أن 8 من عناصر «داعش»، و9 من عناصر النقشبندية قتلوا، خلال الاشتباكات التي حصلت بين الطرفين، في منطقة طار البغل، التابع لقضاء الحويجة غرب كركوك ,غير أن شهود عيان في المنطقة، أكدوا أن الخلاف وقع بسبب محاولة عناصر التنظيمين «الاستيلاء على صهاريج محملة بالوقود». يذكر أن «النقشبندية» تنظيم سنّي ، يدين بالولاء إلى عزت ابراهيم الدوري، أحد أبرز رجال نظام صدام حسين. ووقعت الاشتباكات بعدما أحكم تنظيم «داعش»، المجموعة الجهادية المتطرفة الأقوى في العراق وسوريا، سيطرته بشكل تام وكامل على مناطق الحويجة، ونواحي الزاب والرياض والرشاد والعباسي والملتقى، ومناطق أخرى في قرية بشير وملا عبد الله، وجميعها تقع غرب وجنوب كركوك. وقد همّش التنظيم الذي يسيطر، منذ أكثر من 10 أيام، على مناطق واسعة من شمال العراق - وحصل على مساندة التنظيمات البعثية و«النقشبندية» في بداية هجومه الكاسح - الجماعات المسلحة الأخرى، مما ولد سخطا لديها، حسب مصادر عراقية.