تونس (وات) - عاد رئيس الحكومة المؤقتة، مهدي جمعة، الأحد، أعوان الحرس الوطني الثلاثة، الذين أصيبوا في عملية نوعية مشتركة بين الجيش والحرس الوطنيين ضد عناصر إرهابية بفرنانة (جندوبة)، وتم نقلهم الى المستشفى العسكري بتونس لتقلي العلاج وأفاد الوزير لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن، رضا صفر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن "أحد الأعوان أصيب إصابة خفيفة على مستوى الساق، فيما أصيب إثنان آخران بشظايا لغم تقليدي الصنع، لكنهما في صحة جيدة". وأوضح أن الإصابات جاءت إثر قيام الوحدات المشتركة، صباح الأحد، بعميلة استباقية قصد الوصول الى مخبأ العناصر الإرهابية المتحصنة بمرتفعات فرنانة من ولاية جندوبة (شمال غرب). وأضاف الوزير، الذي رافق رئيس الحكومة للاطمئنان على صحة المصابين، أن العناصر الإرهابية "تتكون من تونسيين يؤطرهم جزائريون ينتمون الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، ويدربونهم على الموت وقتل أبناء وطنهم"، على حد تعبيره. وعبر العونان المصابان لرئيس الحكومة عن "عزمهما على مواصلة الحرب ضد المخربين والذهاب الى مخابئهم واستئصال جذورهم من أرض تونس العزيزة"، وفق قولهم. يذكر أن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي، كان قد صرح ل(وات)، أن وحدات الجيش والحرس الوطنيين تمكنت في "عملية نوعية"، الأحد، من الوصول إلى مكان اختباء بقايا العناصر الإرهابية الفارة بأحد جبال فرنانة من ولاية جندوبة، وتدمير الموقع بشكل كامل. ويشار كذلك إلى أنه تم، السبت، القبض على عنصر إرهابي وقيادي خطير يدعى وائل البوسعايدي، ينتمي إلى المجموعة الإرهابية ذاتها.