قال العميد سهيل الشمنقي في لقاء إعلامي عقد بقصر الحكومة بالقصبة أن الحصيلة النهائية للاعتداء الإرهابي الذي استهدف موقعين عسكريين بلغت 14 شهيدا قضى منهم 5 جنود بطلقات نارية و9 اشتعالا بالنار بعد أن قذف الإرهابيين لخدمة الجنود أثناء الإفطار بصواريخ "أر بي جي" وقنابل يدوية ، وأشار العميد إلى أن العملية أسفرت أيضا على إصابة 18 جريحا نقل 7 منهم إلى المستشفى العسكري بالعاصمة منهم 3 حالات حرجة والبقية مصابين بجروح متفاوتة مع بتر يد أحد المصابين . العميد الشمنقي الذي أكد كذلك فقدان أحد الجنود برتبة جندي متطوع قال أن هذه العملية تندرج في إطار الحرب المفتوحة بين الإرهابيين وقوات الجيش والأمن الوطنيين ، وأشار الشمنقي إلى أن الإرهابيين استهدفوا النقطتين العسكريين في توقيت متزامن بغاية قطع الدعم المتبادل بين الموقعين. من جانبه قال أمير اللواء الجنرال محمد الصالح الحامدي أن هذه العمليات لن تحبط عزائم المؤسسة العسكرية وأن الحرب على الإرهاب متواصلة متوقعا عمليات أخرى وخسائر جديدة في صفوف العسكريين ، وأعرب الجنرال الحامدي على استعداد المؤسسة العسكرية إلى تقديم المزيد من الشهداء من أجل القضاء على الإرهاب في أقرب وقت ممكن . وحول ملابسات العملية واختفاء الجندي قال الجنرال أن كل الفرضيات واردة مؤكدا صعوبة الجزم في الوقت الحاضر باختطافه خاصة وأن فرضية إصابته أو استشهاده لا تزال وارد وأن عملية تمشيط موقع العملية لا يزال متواصلا . أما عن جنسية وعدد المشاركين في هذه العملية فقد أكد العميد الشمنقي أن الأبحاث جارية إلى حد الآن لحصر العدد التقريبي للإرهابيين الذي مؤكدا تعدد جنسيات الإرهابيين المشاركين في العملية الأخيرة والتي قضى خلالها عنصر واحد يحمل الجنسية التونسية . وأشار العميد الشمنقي إلى صعوبة تأمين كافة جبل الشعانبي لصعوبة التضاريس بالمنطقة وهو ما يجعل فرضية تسلل الإرهابيين واردة في كل لحظة ، نافيا إختفاء أسلحة أو معدات عسكرية أثناء هذه العملية ومؤكدا تعامل المؤسسة العسكرية بكل جدية مع المعلومات الاستخبراتية التي ترد عليها سواء من الجانب الجزائري أو غيره . استنفار المستشفيات في سياق متصل قال وزير الصحة محمد صالح بن عمار أنه تم مباشرة إثر العملية تسخير 7 سيارات إسعاف لنقل الجرحى الذين أحيلو ا إلى المستشفى العسكري وقد تم التكفل بكل الحالات وأخذ الاجراءات الاستعجالية اللازمة بالنسبة للحالات الحرجة كما تم دعم الطاقم الطبي في مستشفى القصرين بالتعاون مع الفرق الطبية العسكرية إلى جانب قيام الطب الشرعي بمهامه في ما يخص التقارير المتعلقة بالعسكريين المتوفين . وقد أكد نضال الورفلي الوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة قرار الحكومة التعاطي بكل صرامة مع الجماعات التي احتفلت في المساجد أو الأماكن العمومية بعمليات الشعانبي معتبرا أن هذه الجماعات واصفا إياهم بأشباه التونسيين .