طرابلس (وكالات) قالت أمس تقارير اخبارية وصحفية ليبية ان الاشتباكات حول مطار طرابلس الدولي تواصلت بين ميليشيا الدروع التابعة ل «غرفة عمليات ثوار ليبيا» الموالية للإسلاميين وقوات من الصواعق ومن لواء القعقاع حيث تعرض مطار العاصمة لمزيد من القصف، بينما اعلن مصدر عسكري عن عزل رئيس «غرفة عمليات ثوار ليبيا» شعبان مسعود هدية المكني ب«أبو عبيدة الزاوي» من منصبه . و تقول التقارير ان القوات التي تسيطر على المطار منذ الاطاحة بالقذافي هي من ثوار الزنتان بينما تؤكد الأخيرة أنها تابعة لهيئة الأركان , فيما تقول كتائب «ثوار غرفة عمليات ليبيا» انها تتبع ايضا هيئة الأركان والحال أنها قوة غير نظامية تدين بالولاء للاسلاميين بينما تدين وحدة الصواعق ولواء القعقاع بالولاء لللواء المنشق خليفة حفتر قائد القوات البرية الليبية سابقا. من جهة أخرى ذكر مسؤولون أن المطار سيبقى مغلقا لعدة أسابيع، فيما أعلن المراقبون الجويون الإضراب العام ممّا يعني توقف العمل في مطاري مصراتة ومعيتيقة اللذين أعلن عن استئناف الرحلات فيهما كخيارات بديلة ريثما يستتب الأمن من جديد. وأثارت الأوضاع في ليبيا مخاوف في العديد من الدول، ففيما حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من مخاطر القتال، ودعا الى ضرورة وقفه، أعلنت تونس تقليص خدمات بعثتيْها القنصليتيْن في كل من طرابلس وبنغازي تحسبا من تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد، وحثت مواطنيها هناك إلى العودة إن لزم الأمر. من جهة أخرى أكد مصدر عسكري أنّه تم تكليف العقيد صلاح معتوق بتولي مهام رئاسة غرفة عمليات ثوار ليبيا خلفًا لشعبان هدية, مشددا علي أن الختم المُعتد به حاليًّا ورسميّا يحمل ختم رئاسة الأركان العامة الليبية، وليس ختم المؤتمر الوطني العام؛ مشيرا إلى أن ختم المؤتمر العام لا يعتد به ولا يمثل الغرفة. يشار إلى أن غرفة عمليات ثوار ليبيا تشكلت بقرار من رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين أواخر جويلية 2013، وتم تكليفها بحماية العاصمة الليبية طرابلس من الاختراقات الأمنية، وتم ضمها أخيرا إلى رئاسة الأركان العامة.