معسكرات مشتركة للتدريب وخطط لضرب أهداف حيوية في اطار الحرب المستمرة على فلول الارهاب التي تشنها وحداتنا المسلحة منذ اكثر من ثلاث سنوات تواصل «التونسية» إفراد قرائها الكرام بمجموعة من المعطيات التي حصلت عليها حول تركيبة الجماعات الارهابية الناشطة على طول الشريط الحدودي الغربي مع القطر الجزائري وذلك بالعودة الى مصادر امنية رفيعة خصّتنا بمعلومات تتضمن حقائق خطيرة تتعلق بنشاط هذه العناصر الدموية التي تسعى الى نشر العنف وبث الفوضى استعدادا لتنفيذ خطة «الزلزال» لتقويض بنية الدولة وحل مؤسساتها... كتيبة «الفتح المبين» لإسناد إرهابيي «الشعانبي» تتكون كتيبة «الفتح المبين» من حوالي 30 عنصرا ارهابيّا ينشطون بين جبلي «بودخان» والجبل «الابيض» على الحدود مع تونس ويقودها الامير الجزائري «أبو جعفر». وتدين هذه الكتيبة بالولاء الى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» وتربط اميرها بأمير القاعدة هناك عبد الملك درودكال والمكنى ب«أبي مصعب عبد الودود» علاقة صداقة قديمة تعود الى اكثر من عقدين من الزمن. وتقوم هذه الخلية الارهابية بإسناد عناصر «كتيبة عقبة ابن نافع» ومدّها بشحنات الاسلحة والذخيرة كما تتولى تدريب عدد من عناصرها ... التجنيد في تونس والتدريب في الجزائر تقوم عناصر كتيبة «عقبة ابن نافع» المتمركزة بجبل «الشعانبي» والمناطق المحاذية له بانتداب المستجدين وتمكنهم في مرحلة اولى من تكوين اساسي في تقنيات مسك السلاح وتفكيكه وطرق التخفي ونصب الكمائن، ويدوم التكوين حوالي أسبوعين. ويتولى مهمة تدريب العناصر المستجدة صلب هذه الكتيبة كلّ من «خالد الشايب» المكنى ب«أبي لقمان» وشقيقه «عوف الجزائري». اثر ذلك تقوم «كتيبة عقبة ابن نافع» بتوجيه العناصر المتحمسة والراغبة في تطوير قدراتها القتالية الى كتيبة «الفتح المبين» المتواجدة بجبل «بودخان» والجبل «الابيض» بالجزائر. وهناك يحصلون على تدريب معمق في فنون القتال وصنع المتفجرات والألغام والإسعافات الاولية. ويشرف على سير عملية التدريب هناك عنصر ارهابي جزائري خطير يدعى «لقمان الباتني». قيادات جزائرية خطيرة على رأس الجماعات الارهابية تقوم مجموعة من العناصر الارهابية الجزائرية بقيادة فلول الارهاب الناشطة على طول الشريط الحدودي الغربي اذ يقود «يحيى العربي» المكنى ب«ابي سعد» كتيبة عقبة ابن نافع بينما يقود خالد الشايب المكنى ب«أبي لقمان» مجموعة سيدي علي بن عون المختصة اساسا في التموين والدعم «اللوجستي». ويقود الجزائري انس العاتري مجموعة «ورغة» الارهابية بجبال الكاف بينما يقود الجزئري «أبو احمد» مجموعة جبال جندوبة. وتقوم عناصر جزائرية اخرى خطيرة بمهمة التدريب ك«عوف الجزائري» و«ابو سفيان الجزائري» و«ابو ايمن الوهراني» و«المر» و«ابو طارق» و«ابو داوود».. مخازن للذخيرة والأسلحة ذكرت مصادر امنية رفيعة ل«التونسية» ان العناصر الارهابية الناشطة في جبال ولاية القصرين تقوم بتخزين الذخيرة والأسلحة في مخازن معدة للغرض في شكل حفر عميقة مطوقة بالألغام، وقد تمكنت مؤخرا وحداتنا الامنية والعسكرية من كشف اغلبها. وتقع هذه المخازن في عمق الجبل ويتطلب الوصول اليها احيانا السير على الاقدام لمدة ثلاثة ايام بلياليها. وبخصوص مصدر هذه الاسلحة اكدت الابحاث الاولية مع الموقوفين ان الاسلحة والذخيرة تأتي اساسا من القطر الجزائري عبر مسالك تهريب نائية ووعرة تصل جبل «الشعانبي» بجبل «بودخان» والجبل «الابيض» باعتبارهما امتدادا لسلسلة جبال الاطلس الصحراوي حيث تقوم عناصر كتيبة «الفتح المبين» بتزويد عناصر كتيبة «عقبة ابن نافع» بما يلزمها من اسلحة ومتفجرات وقذائف ال «أر. بي. جي» وازياء قتالية ومناظير ليلية ومواد اولية لصنع الالغام جلها قادمة من ليبيا... أسلحة حربية روسية ذكرت مصادر مطلعة ل«التونسية» ان العناصر الارهابية المتمركزة بجبال ولايات الكافوالقصرينوجندوبة تمتلك اسلحة قنص حربية روسية الصنع علاوة على اسلحة من نوع «شطاير» و«بيريتا» و«فال» و«دراقانوف» ومجموعة من القنابل اليدوية والرمانات وقذائف ال «آر. بي. جي» وبنادق الصيد المعدلة والأحزمة الناسفة... التواصل عبر الهاتف و«الأنترنات» افادت مصادر رفيعة ل«التونسية» ان العناصر الارهابية تتواصل في ما بينها عبر مجموعة من الرسائل المشفرة معتمدين في ذلك على شبكة «الانترنات» وهواتف «الثريا» الدولية. كما تعمد هذه العناصر احيانا الى التواصل المباشر في ما بينها ومع العناصر المتواطئة معها أو الناشطة صلب خلايا التموين والاسناد. ووفق افادة احد العناصر الارهابية الموقوف على ذمة الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب فان التواصل بين قيادات «كتيبة عقبة ابن نافع» المتمركزة في جبال ولاية القصرين والقيادات العليا لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» يتم في مرحلة اولى عبر الاتصال ب«ابي جعفر الجزائري» امير كتيبة «الفتح المبين» الذي يتصل بدوره ب«ابي داوود» المتواجد في منطقة «درنة» شرق ليبيا (و هو المشرف على معسكر تدريب ضخم للعناصر الارهابية هناك صحبة «ابي عياض» زعيم تنظيم انصار الشريعة المحظور في تونس) وبدوره يتولى «ابو داوود» الاتصال بأمير القاعدة «عبد الملك درودكال» المتمركز صحبة عدد من معاونيه في ولايات الجنوب الشرقي الجزائري... رصد داخل الجبال ووسط المدن أفضت التحقيقات المعمقة مع عدد من العناصر الارهابية الموقوفة مؤخرا الى الكشف عن مجموعة من الحقائق الخطيرة المتعلقة بطرق عمل الجماعات الارهابية ومن بينها تكوين فرق للرصد والاستعلام تعمل بالجبال وبالمدن. ففي الجبال تتولى هذه العناصر رصد المراكز الامنية والعسكرية المتقدمة ومواعيد مرور الدوريات وانواع تسلحها وعدد عناصرها ومدى جاهزيتها وأوقات ضعفها وزمن قوتها ويقظتها. بينما تتولى العناصر الارهابية الناشطة في المدن رصد المراكز والمقرات الامنية والعسكرية وأماكن تواجد الدوريات الامنية والمنشآت الحيوية كالنزل لمعرفة ازمنة تواجد السياح ووقت خروجهم وتحديد اماكن البنوك وخارطة المؤسسات المالية. كما تتولى هذه العناصر رصد عدد من الشخصيات المؤثرة كرجال الاعمال وبعض القيادات الأمنية وتقوم هذه الفرق تباعا بتزويد قياداتها بجملة المعلومات التي تحصل عليها لتقرر هذه الاخيرة في ما بعد تواريخ وكيفية استهداف هذه المنشآت والنقاط الامنية بعد استشارة القيادة العليا ل«تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». رصد مركزي الجيش ب«هنشير التلة» دام شهرا وعملية إرهابية بيضاء سبقت الحادثة ذكرت مصادر مطلعة ل«التونسية» انه بعد التحقيق مع عنصر ارهابي خطير تبين ان العناصر الارهابية قامت برصد مركزي الجيش الوطني الموجودين في منطقة «هنشير التلة» في قلب جبل «الشعانبي» لمدة تبلغ حوالي الشهر، وأنه قبل تنفيذ الهجوم الدموي الذي خلف استشهاد 15 جنديا من جيشنا الابي قامت العناصر الارهابية بإجراء عملية بيضاء تيقنت من خلالها من نجاح عمليتها الارهابية بعدما قامت بتعديل بعض التدخلات... معلومات هامة في قبضة اجهزة الاستخبارات ذكرت مصادر رفيعة ل»التونسية» ان اجهزة الاستخبارات العسكرية والاستعلامات الامنية التونسية تحصلت مؤخرا على إفادات مضمونها سعي العناصر الارهابية الى تكثيف نسق عملياتها وتنويع اهدافها وأماكن نشاطها في الفترة القادمة.وأوضحت ذات المصادر ان التنسيق المحكم بين اجهزة الاستخبارات التونسية ونظيرتها الجزائرية اثمر عملا مهما سيجنب البلدين خطر عدد من العمليات الارهابية الدموية التي تنوي العناصر الارهابية المنتمية إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وبقية الجماعات المنضوية تحت رايتها تنفيذها في تونسوالجزائر... استهداف المقرات الامنية والمنشآت الحيوية كشفت التحقيقات مع العناصر الارهابية الموقوفة على ذمة التحقيق في قضايا ارهاب الى جانب مجموعة المعلومات الاستخباراتية ان العناصر الارهابية تخطط لاستهداف مراكز امنية وعسكرية متقدمة علاوة على الثكنات العسكرية على غرار ما وقع في مدينة سبيطلة منذ أيام الى جانب التخطيط لاستهداف مراكز حيوية بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة.