حسين العباسي : الاتحاد سيبقى ثابتا على مبادئه التي نشأ عليها وسيبقى نصيرا للقضية الفلسطينية والارهاب لا مستقبل له في بلادنا احيى النقابيون بجهة صفاقس والاتحاد العام التونسي للشغل الثلاثاء 5 اوت 2014 الذكرى 67 لشهداء وابطال معركة 5 اوت 1947 وهي الملحمة التي خاضها النقابيون بصفاقس بقيادة المرحوم الحبيب عاشور ضد الاستعمار الفرنسي وكانت تلك المواجهة الدموية التي ارتكبت خلالها قوات المستعمر الفرنسي مذبحة حقيقية بمقابلة الاحتجاجات العمالية والاضراب بقوة السلاح حيث سقط 29 شهيدا واكثر من 150 جريحا ومنذ ذلك التاريخ بقيت تلك الملحمة خالدة لدى ابناء صفاقس ولدى النقابيين بالجهة وفي عموم البلاد يتم الاحتفال سنويا بذكراها وبصفاقس كما يوجد شارع 5 اوت والنصب التذكاري الذي يخلد اسماء الشهداء من ابطال تلك المعركة وبالنسبة لهذه السنة انطلقت الاحتفالات بهذه الذكرى منذ مساء الاثنين 4 اوت 2014 بتنظيم معرض وثائقي بدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بحضور الامين العام للاتحاد حسين العباسي وكذلك مسامرة حول الملحمة التاريخية لتلك الحوادث والمعركة ويوم الثلاثاء تم تنظيم مسيرة انطلقت من امام دار الاتحاد الجهوي للشغل نحو النصب التذكاري لملحمة 5 اوت حيث تم وضع اكاليل الزهور وتلاوة الفاتحة ترحما على ارواح ابطال تلك الملحمة وتحدق المسيرة حرارة الطقس وشارك فيها الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي وعدد من اعضاء القيادة الوطنية وكذلك المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل والنقابيون بصفاقس ومن عديد مناطق الجمهورية الى جانب تسجيلنا حضور نور الدين حشاد نجل الشهيد والزعيم الخالد ومؤسس الاتحاد فرحات حشاد وكذلك القيادي السابق بالمنظمة علي رمضان والكاتب العام السابق للاتحاد الجهوي بصفاقس محمد شعبان وخلال المسيرة تم رفع عديد الاعلام لتونس والاتحاد وفلسطين الى جانب رفع شعارات كثيرة منها : عاش عاش الاتحاد اكبر قوة في البلاد وكذلك : الاتحاد قلعة نضالية وطنية وجب الدفاع عنها وايضا تونس تونس حرة حرة ... والارهاب على برة وايضا تونس تونس عربية ... لا تطبيع مع الصهيونية والنار النار الدم الدم ... صهيوني لازم يهزم و الله اكبر عاصفة ... على الصهيونية ناسفة وفي كلمة له امام النصب التذكاري لشهداء ملحمة 5 اوت 1947 قال الامين العام التونسي للشغل حسين العباسي ان هذه المنظمة الوطنية العريقة التي تحدت الاستعمار وقدمت ضريبة الدم ثمنا لنضالها ومواقفها المبدئية ستبقى عصية على الكسر والتركيع وان اي تحامل على المنظمة لن يفيد ولن يجدي شيئا بل ان الاتحاد هو قوة خير وبناء واسهامه في الحوار الوطني انما ياتي ليؤكد دوره الوطني الكبير وانه عامل استقرار وتقدم وحيا حسين العباسي شهداء الاتحاد والمنظمة الشغيلة وشهداء الوطن على امتداد الفترات منذ الاحتلال الفرنسي و الى الان كما قدم التحية لارواح شهداء المؤسستين العسكرية والامنيةفي المعركة الحالية ضد الارهاب ووجه حسين العباسي العديد من الرسائل الى مختلف القوى بان تونس هي بلد الامن والسلم والاستقرار وبلد النمط المجتمعي المعتدل والقائم على اسس المدنية والديمقراطية وقال ان الخارجين عن هذا النمط يشكلون رؤية مغايرة ويتوخون مناهج واساليب اخرى دخيلة عن بلادنا واعتدالها وقال ان المنعركة مع الارهاب متواصلة وان تونس ستنتصر ودعا الاطراف المتبنية للارهاب الى العودة عن غيها والعودة الى احضان المجتمع المدني المعتدل والمتسامح وان لم تفعل فان كل التونسيين باقون صفا واحدا في محاربة هذا النمط الدخيل والذي لا مستقبل له على ارض تونس وقال ان التضحيات والوحدة بين التونسيين المؤمنين بقيم هذه الدولة المعتدلة كفيل بان يشكل جدارا قويا تتكسر عليه امواج الارهاب والعبث بامن البلاد واستقرارها من ناحية اخرى حيا حسين العباسي نضالات الفلسطينيين ولا سيما في قطاع غزة الذي يتعرض الى عدوان صهيوني بربري غاشم يقضي يوميا على ما يزيد عن 100 شهيد ومعظم من الاطفال والنساء والشيوخ والعزل حيث اقترب عدد الشهداء الان من الالفين ووصل عدد الجرحى الى 10 الاف وقال العباسي ان الاتحاد العام التونسي للشغل سيبقى نصيرا دائما للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية العادلة والنبيلة واشار الى المجهودات الكبيرة التي يبذلها الاتحاد مع المنظمات والاتحادات الدولية للشغل من اجل مساندة الفلسطينيين ولا سيما قطاع غزة المحاصر منذ عديد السنوات ومن اجل فضح الة البطش والقمع الاعمى الصهيوني الذي يراف لا بالبشر ولا بالارض والحجر وقال ان الاتحاد العام التونسي للشغل سيبقى ثابتا في دعمه للقضية الفلسطينية