ملعب سوسة دون حضور الجمهور تشكيلتا الفريقين: النجم الرياضي الساحلي: بن أيوب – عبد الرزاق – النقاز(بانقورا) – غزال – البدوي – كوم – تاج – البريقي (بلجيلالي)– الجزيري – المويهبي(لحمر) – موسى سيوي سبور الإيفواري: سيلفان - كاميني – كوامي – واتارا – كواوو(زادي) – ديمبيلي – كواكو – أكاسيس (تراوري)– كوني – أسالي – قابرا(قوران) التحكيم: الجزائري محمد بنوزة الأهداف: أكاسيس (دق 50) الإنذارات: كوامي – سيلفان – تراوري – كاميني فوت النجم الساحلي فرصة مواتية للاقتراب من المربع الذهبي لمسابقة كأس الإتحاد الإفريقي وذلك بعد أن تعرض لهزيمة مفاجئة ضد ضيفه سيوي سبور بهدف لصفر.هزيمة ثانية بعد الهزيمة المذلة في الجولة الماضية ضد نكانا الزمبي كشفت عن تراجع مريب في أداء فريق جوهرة الساحل جعلته يتدحرج للمركز الأخير ويفقد جانبا كبيرا من حظوظه للمرور إلى المربع الذهبي الذي بات ادراكه رهين الفوز على الأهلي في الجولة الأخيرة.كما وضعت الهزيمة المدرب الصربي دراغان على صفيح ساخن وقد يترك الفريق بعد أن أثبت عجزه عن قيادة فريق بحجم وعراقة النجم الساحلي. أرضية ميدان سيئة مرة أخرى نجد أنفسنا مجبرين على الحديث عن حالة الميادين السيئة، فأرضية الملعب الأولمبي بسوسة لم تكن أمس في أفضل حالاتها حيث تعددت «الحفر» بشكل صعب مهمة النجم الساحلي في التدرج بالكرة وتطبيق خطة لعبه المفضلة.و الأكيد أن الجهات المكلفة بالصيانة عليها التدخل سريعا لمعالجة الوضع قبل أن يشتد خاصة وأن البطولة على الأبواب. بطء كبير الفوز الذي حققه نادي نكانا الزمبي على حساب الأهلي المصري جعل النجم الساحلي أمام خيار وحيد وهو الفوز من أجل الإبقاء على حظوظه كاملة في بلوغ نصف نهائي مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي قبل موقعة الحسم بعد أسبوعين في مصر ضد الأهلي المصري.هذه الوضعية كنا نعتقد أنها ستزيد من إصرار لاعبي النجم على الدخول منذ البداية في صلب الموضوع والوصول مبكرا إلى مرمى سيوي سبور الإيفواري الذي كشف مع بداية المواجهة أنه قدم لسوسة من أجل الدفاع في المقام الأول واعتماد الهجمات المعاكسة ومحاولة خطف هدف يبقيه ضمن حسابات التأهل،ولكن العكس هو الذي حصل حيث لم يحسن أبناء دراغان الدخول في المواجهة ولم يقدر الخط الأمامي لفريق جوهرة الساحل طوال الفترة الأولى إلا على خلق فرصة وحيدة كانت عبر رأسية المهاجم سفيان موسى في الدقيقة 32 تصدى لها ببراعة الحارس الإيفواري.ممثل كرة القدم التونسية كان خارج الموضوع في الفترة الأولى حيث كان البناء الهجومي بطيئا للغاية في ظل تباعد الخطوط الثلاثة وغياب صانع ألعاب واضح قادر على تمويل الخط الأمامي الذي افتقد مجددا لمهارات الجزائري بغداد بونجاح المعاقب رغم المجهودات الكبيرة لسفيان موسى أبرز عنصر في الشوط الأول إلى جانب الكاميروني فرانك كوم. أبناء جوهرة الساحل ورغم السيطرة الميدانية التي فرضوها على منافسهم طوال الفترة الأولى لم يقدروا على إنهاء عملياتهم الهجومية بالشكل المطلوب نتيجة غياب «الفورمة» عند أكثر من لاعب والدفاع المحكم للفريق الإيفواري الذي نجح في غلق كل المنافذ المؤدية إلى حارسه سيلفان أوتشي الذي لم يختبر بشكل جدي في الشوط الأول الذي أنهاه الجزائري بنوزة على تعادل سلبي مع ملاحظة سيئ جدا لفريق النجم الساحلي الذي واصل هبوطه الاضطراري منذ وصول المدرب الصربي دراغان الذي لم يقدر إلى حد اللحظة على المحافظة على ما بناه سلفه الفرنسي روجي لومار. «دوش» بارد بعد فترة أولى سيئة على مستوى الأداء والنتيجة،دخل النجم الساحلي الفترة الثانية ضاغطا في محاولة لافتتاح النتيجة وفتح المباراة منذ البداية.وفي الوقت الذي كان فيه زملاء المويهبي على بعد خطوات من النيل من شباك سيلفان فاجأ الفريق الإيفواري منافسه في الدقيقة 50 بهجمة مرتدة قادها كوامي مرر من خلالها الكرة لزميله اكاسيس الذي استغل غياب المراقبة الدفاعية وبتسديدة يسارية قوية نجح في مغالطة الحارس أيمن بن أيوب ومنح الأسبقية لفريقه.هدف مبكر كان بمثابة «الدوش» البارد لزملاء تاج الذين سعوا إلى العودة في النتيجة وتمكنوا من خلق بعض المحاولات كان أبرزها في الدقيقة 60 عندما اصطدمت كرة علية البريقي القوية بالقائم الأيسر للحارس أوتشي.محاولات محتشمة لم تمكن النجم من إحداث الفارق والوصول إلى مبتغاه وبان بالكاشف أن جل عناصر النجم لم تكن في يومها حيث غابت اللحمة والروح الانتصارية التي كانت أكثر حضورا من قبل الفريق الإيفواري الذي كان بإمكانه زيارة مرمى النجم في أكثر من مناسبة عبر الهجمات المعاكسة التي أقلقت كثيرا راحة دفاع ممثل كرة القدم التونسية. سيطرة عقيمة ربع الساعة الأخير من المباراة شهد سيطرة مطلقة للنجم الساحلي الذي فرض ضغطا كبيرا على منافسه بعد التحويرات التي أدخلها الصربي دراغان على تشكيلته الأساسية بتشريك حمزة لحمر وبانقورا وبلجيلالي مكان النقاز والمويهبي والبريقي ولكن التجسيم غاب عن موسى ولحمر ليحكم الفشل على عمليات النجم الذي انقاد لهزيمته الأولى على أرضية ميدانه في منافسات المجموعة الثانية ليفقد بذلك جزءا كبيرا من حظوظه في التأهل إلى نصف النهائي الذي بات رهين الفوز على الأهلي المصري في الجولة الأخيرة. تراجع محير هزيمة ثانية للنجم الساحلي في ثاني مباراة له مع مدربه الجديد دراغان الذي فشل في المحافظة على ما بناه لومار وأفقد الفريق الكثير من ثوابته وعجز عن إيجاد التوليفة المناسبة والقادرة على إعطاء الاستقرار للفريق. دراغان غير وجه الفريق ولكن نحو الأسوأ حيث أصبح الدفاع صيدا سهلا لهجوم المنافسين كما فقد الهجوم حيويته المعهودة كما غابت فاعلية وسط الميدان والأهم من ذلك غياب الروح الانتصارية والانضباط التكتيكي الذي ميز كتيبة فريق جوهرة الساحل زمن لومار والنتيجة تراجع محير في الأداء والنتيجة ومرتبة أخيرة في المجموعة الثانية قد تجعل من المربع الذهبي حلما صعب المنال. والأكيد أن الصربي لن يطول مقامه في سوسة بعد هزيمتين متتاليتن. نجم المباراة رغم أن أداء النجم الإجمالي كان دون المأمول فإن علامة الامتياز يمكن منحها للمهاجم سفيان موسى الذي تحرك كثيرا وكان أكثر عناصر النجم جاهزية ورغبة في تحقيق الفوز.موسى كان نشيطا وضيفا ثقيل الظل على دفاع سيوي سبور ولكن غياب المساندة حرمه من النيل من شباك منافسه والأكيد أن هذا اللاعب سيكون أحد مفاجآت الموسم القادم. مردود الحكم الجزائري محمد بنوزة أحسن إدارة المباراة وكانت صافرته عادلة حيث نجح في فرض شخصيته وكانت جل قراراته صائبة بفضل حسن تمركزه وقربه من جل العمليات. كما ساعده انضباط اللاعبين على إدارة المباراة بامتياز.