وضع عبد المجيد الفرشيشي سفير تونسبالجزائر، النقاط على الحروف بخصوص ما تداولته بعض الأطراف التونسية التي ما فتئت في كل مرة تتهم الجزائر ب «صناعة الإرهاب» في تونس، وقال إنه لا دين ولا ملّة للارهاب وإنه لا يمت بصلة لا للجزائريين ولا للتونسيين، وإنما هو من صنيع أشخاص ينفذون أجندات محددة. وأوضح السفير في تصريح ل «الشروق» الجزائرية على هامش إشرافه على إطلاق حملة خاصة بالسياح الجزائريين المتجهين نحو تونس، بمطار هواري بومدين الدولي، أن تونس تنسق وبشكل وثيق مع الجزائر في مجال محاربة الإرهاب، وان ليبيا دخلت على الخط وكذلك دول الجوار، في إطار محاربة «هذه الظاهرة العابرة للحدود»، وقال إن التنسيق مستمر بين البلدين، لأن «العدو واحد وما يستهدف الجزائر يستهدف تونس، وأمن تونس يعني أمن الجزائر»، وتابع «الغاية هي اجتثاث هذه الظاهرة»، قبل أن يضيف «الإرهاب ظاهرة غريبة عن التونسيينوالجزائريين، والإرهابيون الذين يهددون أمن الجزائروتونس لا يمتون بصلة للبلدين بأي شكل من الأشكال، هم لديهم أجندات يسعون لتنفيذها ووجدوا الظروف مواتية لذلك نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا». وأشار السفير إلى أن الإرهابيين يستغلون الوضع الأمني المتدهور في ليبيا للمرور عبر الحدود، مما جعل السلطات التونسية تحقق في هوية الوافدين عليها من الحدود الجنوبية هربا من الأحداث التي تشهدها ليبيا، خصوصا بعض الجنسيات «التي يُثار حولها تورطها في بعض المشاكل»، مبرزا أن أبواب تونس مفتوحة لكل الجنسيات «وانه يتم التكفل بالجزائريين من قبل السلطات الجزائرية في تونس، كما أننا مستعدون للتكفل بهم أيضا في حال الحاجة لذلك»، واعتبر أن عددهم قليل مقارنة بمواطني الجنسيات الأخرى. السفير الذي عين حديثا في المنصب، وأطلق «حملة الاستقبال الخاص بالجزائريين»، طمأن الجزائريين الوافدين على تونس بشأن الوضع الأمني، وكشف الدبلوماسي عن ارتفاع عدد الجزائريين هذه السنة، إذ وبالموازاة مع حملة المطار، أطلقت أخرى على مستوى المعابر الحدودية بأم الطبول وبوشبكة، منذ الفاتح من أوت، حيث تم تخصيص خيمتين لاستقبال السياح الجزائريين، مع منحهم ملصقات عليها العلمان الجزائريوالتونسي يتم إلصاقها بالسيارات، ويمنح السياح خلال العودة استمارات تتضمن اسئلة لتقييم مستوى الخدمات المقدمة والنقائص التي يرون أنه من الضروري استدراكها.