وجه سمير الطيب الأمين العام لحزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي»، في ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة، نداء ملحا الى جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية وكل القوى الاجتماعية التقدمية والحداثية المؤمنة بضرورة التوحد لإنقاذ تونس والحفاظ على مكاسب شعبها وذلك بالالتحاق بقائمات «الاتحاد من أجل تونس» ودعمها بكل الوسائل المتاحة. واضاف الطيب «نحن عازمون على توحيد العائلة الديمقراطية وسنناضل ضد التشتت ....وهذا النداء تعزيزا لروح الوحدة وتجسيما لضرورة تجميع صفوف العائلة الديمقراطية والمدنية وتأكيدا لقناعتها بان التشتت والانقسام ليس قدرا محتوما على العائلة الديمقراطية». و قال الطيب إن هناك حزبا منبثقا عن حزب «التجمع» المُحلّ لم يذكره بالاسم لا يتمتع بالشرعية القانونية داعيا التونسيات والتونسيين ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية الى الالتحاق بقائمات تحالف «الاتحاد من أجل تونس» والتصويت لها من اجل مصلحة تونس. وذكّر الطيب بقرار المجلس المركزي للحزب الذي انعقد يومي 16 و17 أوت الجاري والقاضي بخوض الحزب للانتخابات بقائمات موحدة في إطار «الاتحاد من أجل تونس» قائلا أن هذا القرار يأتي تفاعلا مع النداءات الملحة الصادرة عن عديد الشخصيات الوطنية والمثقفين والفنانين الرافضة للتشتت والمتطلعة الى توحيد صفوف العائلة الديمقراطية والمدنية لخلق ميزان قوى لصالحها. وشدّد الطيب على ضرورة توحيد الصفوف من أجل حماية النموذج التونسي من المخاطر المحدقة به مشيرا الى أن مصلحة البلاد تقتضى بناء تحالف انتخابي واسع يضم كل من يؤمن بهذا النموذج التونسي. في المقابل، أكد فوزي الشرفي المكلف بالتنسيق بين احزاب «الاتحاد من أجل تونس» أن القائمات الانتخابية للتحالف ستكون جاهزة يوم 22 أوت الحالي مشيرا ان احزاب الاتحاد مازالت تتشاور بخصوص الانتخابات الرئاسية قائلا «سنكون منضبطين لأي قرار يتم الاتفاق عليه». من جهته، أكد جنيدي عبد الجواد القيادي بالحزب أن هناك منشقين عن حزب «نداء تونس» عبروا عن رغبتهم في الالتحاق بقائمات «الاتحاد من أجل تونس» مبينا أن مشروع المسار يهدف الى توحيد القوى التقدمية والتمسك بمشروع «الاتحاد من أجل تونس». وكان المجلس المركزي لحزب «المسار»، الذي اجتمع يومي 16 و17 أوت 2014 برئاسة الأمين العام سمير الطيب للتداول حول الاستحقاقات الانتخابية القادمة، قد قرر خوض الانتخابات التشريعية المقبلة بقائمات موحدة في إطار «الاتحاد من أجل تونس» باعتباره جبهة انتخابية واسعة منفتحة على جميع القوى الحزبية والمدنية التي تشارك الحزب إرادته التوحيدية. ويذكر أن الأحزاب التي بقيت متحالفة انتخابيا صلب «الاتحاد من اجل تونس» بعد انسحاب «نداء تونس» و«الجمهوري» هي «الحزب الاشتراكي» و«حزب العمل الوطني الديمقراطي» وحزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي». جيهان لغماري