أعلنت أمس مصادر طبية فلسطينية أن 21 فلسطينيا –على الأقل - استشهدوا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ انهيار اتفاق الهدنة المؤقتة عصر أول أمس, بينما أصيب العشرات, في حصيلة قابلة للارتفاع, فيما أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية اطلاق عشرات الصواريخ على مستوطنات اسرائيلية وعلى مطار «بن غوريون» وسط تل ابيب كما استهدفت محطة لتوزيع الوقود, ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا من الجانب الاسرائيلي في الوقت الذي دوت فيه صفارات الانذار في عدد من المدن المحتلة عام 1948 (اسرائيل), كما هرع مئات الاسرائيليين الى الملاجئ خوفا من صواريخ المقاومة. و ذكرت المصادر أن شخصا في الخمسين من عمره قتل هو وابنه (31 عاما) جراء استهدافهما في غارة إسرائيلية داخل سيارة شمال قطاع غزة, كما قتلت طفلة لم يتجاوز عمرها ثلاثة أعوام وأصيب سبعة آخرون بجروح وصفت حالة ثلاثة منهم بالحرجة جراء غارة إسرائيلية استهدفت محيط منزل في مدينة غزة. وفي وقت سابق أعلنت مصادر فلسطينية مقتل شابين في العشرينات من عمرهما جراء غارتين إسرائيليتين على شمال وشرق مدينة غزة.كما أعلن عن وفاة شخص (54 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في غارة إسرائيلية أخرى. وكان ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال قتلوا في غارة إسرائيلية على منزلهم في منطقة جحر الديك جنوب القطاع. وذكر مسعفون أنه تم انتشال جثة سيدة وطفلها من تحت أنقاض منزل عائلة «الدلو» الذي استهدفه الطيران الحربي الإسرائيلي بعدة صواريخ في مدينة غزة. من جهتها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» عن تبنيها سلسلة هجمات صاروخية باتجاه إسرائيل إحداها استهدفت تل أبيب بصاروخين. من جهتها دعت القاهرة التي استضافت قبل ايام مفاوضات الهدنة بين الوفدين الاسرائيلي والفلسطيني , الطرفين الى ضبط النفس والعودة الى طاولة التفاوض, بينما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إلى تدخل أوروبي عبر مجلس الأمن الدولي لوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال الحمدالله، في بيان عقب اجتماعه مع ممثل الاتحاد الأوروبي «جون راتر» في رام الله في الضفة الغربية، إن الهجوم الإسرائيلي «يستهدف المدنيين العزّل وبشكل خاص الأطفال والنساء والمسنين».