أعلنت أمس إيران عن عزمها تسليح الفلسطينيين ردا على ارسال اسرائيل طائرة استطلاع اسقطتها ايران في مجالها الجوي وفق ما صرح قائد عسكري ايراني رفيع. وقال قائد سلاح الجو في الحرس الثوري العميد امير علي حاجي زاده «سنسرّع نسق تسليح غزة ونحتفظ بالحق في أي رد» على هذه الطائرة «من طراز هرمس» التي اسقطت مع اقترابها من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط ايران، وذلك في تصريح اورده الموقع الرسمي للحرس الثوري سباه نيوز. وكان الحرس الثوري الايراني اكد الاحد اسقاط «طائرة استطلاع للتجسس تابعة للكيان الصهيوني كانت تحاول الاقتراب من منشأة نطنز النووية». وردا على سؤال فرانس برس اكد الجيش الاسرائيلي انه لا يعلق على معلومات وسائل الاعلام. واكد حاجي زاده «في حال تكرار اعمال كهذه سيكون ردنا مدمرا». واوضح حاجي زاده ان الطائرة التي اسقطت من طراز «هرمس» من صنع الكيان الصهيوني أنها طائرة استطلاع خفية مبنية من مواد مركبة ومعادن متعددة قادرة على التواري امام اجهزة الرادار، ويبلغ مدى تحليقها 800 كلم واقلعت من بلد ثالث، وذلك في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الذي بث صورا أعلن أنها لحطام الطائرة. وأضاف العميد الايراني أنه «تم العثور على قطع سليمة من الطائرة يجري تحليلها حاليا». مضيفا أنه تمّ رصد الطائرة من خلال نظام المراقبة الخاص بالجيش واسقطت بصاروخ أرض جو اطلقه الحرس الثوري من دون تحديد مكان سقوطها. ثم اضاف ان الطائرة مزودة بآلتي تصوير ويمكنها التقاط صور عالية النوعية. ويبلغ طول جناحيها بالاجمال خمسة امتار ونصف. وتزود ايران التي لا تعترف باسرائيل مقاتلي حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة ، وحركة الجهاد الاسلامي، بالتكنولوجيا اللازمة لصنع صواريخ لضرب المدن الاسرائيلية من القطاع. وفي اواخر جويلية في خضم الهجوم الاسرائيلي على غزة دعا المرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الفلسطينيين الى «مواصلة الكفاح المسلح وتوسيعه الى الضفة الغربية».