العراق (وكالات) اقتحم العشرات من العراقيين مقر البرلمان في بغداد ، مطالبين بمعرفة مصير أقاربهم الذين فقدت آثارهم بعد تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف إعلاميا ب«داعش» في شمال العراق، وقالت مصادر عراقية إن أكثر من مائة أسرة عراقية اقتحمت البرلمان الذي لم يكن منعقدا آنذاك، وأن عددا من النواب الذين كانوا فيه انسحبوا إلى الخارج بسرعة مع بدء الاقتحام. وبحسب المصادر فقد اندفع المحتجون إلى داخل مقر البرلمان الواقع ضمن المنطقة الخضراء في بغداد بعد صدام مع قوات الأمن المشرفة على حراسة الموقع، وقاموا بتحطيم بعض الموجودات والتصرف بعدائية مع الموجودين بالداخل. وأكدت المصادر أن المحتجين رفضوا المغادرة قبل التحدث إلى المسؤولين والحصول على إجابات لمطالبهم. ويقول المحتجون إنهم لم يحصلوا على معلومات حول أقاربهم الذين يعتقد أنهم كانوا من ضحايا مجزرة كبيرة نفذتها مجموعات تابعة ل«داعش» في معسكر «سبايكر» التابع للجيش العراقي قرب مدينة تكريت، بعد السيطرة عليه في جوان الماضي. وتعتبر أحداث القتل الجماعي في معسكر «سبايكر» الفصل الأسوأ في ممارسات داعش، ويزعم التنظيم أنه قتل 1700 شخص في الموقع، لكن السلطات العراقية لم تقدم أرقاما رسمية من جانبها.