تفاجأ صباح اليوم الراي العام التونسي بايداع رجل الاعمال محمد الفريخة صاحب شركة "صفاكس آر لاين"، لملف ترشحه كمستقل للانتخابات الرئاسية لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ساعات قليلة قبل اغلاق باب الترشحات للسباق نحو كرسي قرطاج. خطوة تاتي عقب يومين من عودته الى ارض الوطن بعد رحلة قادته مصحوبا بزعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي الى جمهورية الصين الشعبية الى جانب وفد من كبار قياديي الحركة على غرار لطفي زيتون المستشار الخاص لرئيس الحركة وعادل الدعداع ورفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية الاسبق في حكومة الترويكا الاولى. ترشح محمد الفريخة اليوم للانتخابات الرئاسية يطرح عدة اسئلة محيرة لدى الراي العام خصوصا بعد ترشحه على رأس قائمة النهضة للانتخابات التشريعية عن دائرة صفاقس 2 وسط حظوظ تكاد تكون وافرة للظفر بمقعد داخل مجلس نواب الشعب، في ظل تشديد الرجل على ان ترشحه للرئاسية مستقل وهو ما يشكك في مصداقية هذا الترشح من ناحية استقلاليته الحزبية، فيما رات بعض القواعد "النهضوية" الملتزمة بالاوامر الصادرة عن مجلس شورى الحركة ان هذه الخطوة هي شق لعصى المجتمعين في المجلس الاخير للشورى والذي تقرر على اثره عدم ترشيح النهضة لاي طرف مقابل دعمها لمقترح مرشح رئاسي توافقي، الفكرة التي رفضها الحليف الاستراتيجي لحركة النهضة محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية معتبرا اياه مجرد كلام "فارغ"...اضف الى ذلك وحسب التسريبات فان اعضاء من مجلس الشورى عبروا في الكواليس عن معارضتهم لهذا الترشح الذي قالوا عنه انه احادي الجانب دون مشورة... ترشح سيسيل الكثير من الحبر فهل هو مناورة من النهضة لفتح ساحة منافسة تخرج منها بأخف الاضرار دون الظهور في الصورة؟ ام هو نزوة مستقلة من رجل اعمال اراد منافسة زميل له في الميدان ونعني هنا سليم الرياحي؟.. اسئلة ستكشف عنها الايام القليلة القادمة التي قد تحمل المزيد من المفاجات...