أخيرا وبعد طول انتظار انطلقت أمس أشغال تهيئة وتجهيز الملعب الرئيسي لمركب الهادي النيفر والذي سيكون جاهزا لاحتضان المقابلات الرسمية للملعب التونسي. هذا وستشمل أشغال الصيانة التي رصدت لها ميزانية هامة تقدر ب774 مليونا تحسين المدارج وحجرات الملابس وتجهيزها بالإنارة كما سيقع تحسين السور المحيط بالملعب الرئيسي لتأمين سلامة كل المتواجدين داخل الملعب مع تجهيز الممر الخاص بدخلاء الزائرين حتى يستجيب الملعب الجديد لكل شروط السلامة وحتى يكون قادرا على احتضان مباريات الفريق الذي عانى الأمرين وتكبد مصاريف كبيرة لتأمين ملعب يحتضن مبارياته الرسمية.عودة الأشغال كان الفضل فيها للثنائي المشرف على البنية التحتية للفريق ونعني كلا من جلال بن شعبان وفريد بن جعفر واللذين قاما بمجهودات كبيرة من أجل تحريك الملف وعدم تركه في أدراج سلطة الإشراف ليكون الجزاء في النهاية في قيمة المجهودات التي بذلها الرجلان ومن خلفهما الهيئة المديرة في انتظار اكتمال فرحة الجماهير برؤية فريقهم يستقبل ضيوفه في قلب مدينة باردو معقل الفريق التاريخي. نبقى مع ملف صيانة مركب الفريق لنشير إلى أنه وبحرص كبير من جلال بن شعبان وفريد بن جعفر تمت إصلاح الإنارة في ملعب التمارين وقد أفادنا بن شعبان بأنه يعد جماهير الفريق بأن يكون المركب جاهزا مع بداية شهر مارس القادم بعد أن توفرت التمويلات اللازمة والرغبة الصادقة في خدمة الفريق. رفقا ب «الدريدي» و«عباس» مازالت الهزيمة الأخيرة التي تكبدها الفريق في الجولة الماضية ضد الإتحاد المنستيري تلقي بغيومها على أجواء الفريق حيث رافقها سيل من الانتقادات طالت جميع مكونات الفريق بدأ باللاعبين مرورا بالإطار الفني وصولا إلى الهيئة المديرة.وقد كان لخط الدفاع وخاصة الثنائي أمير الدريدي وهاشم عباس النصيب الأكبر من الانتقادات حيث وقع تحميلهما وزر الهزيمة ومسؤولية الثلاثية التي دخلت شباك الحارس سيف الدين المحواشي.صحيح أن خط الدفاع لم يكن في يومه في المباراة الماضية ولكن من غير المعقول تحميل هذا الثنائي مسؤولية الخسارة أو التشكيك في حقيقة إمكانياتهما بما أنهما كانا من أفضل اللاعبين في الموسم الماضي وفي بداية الموسم الحالي وساهما بقسط كبير في بقاء الملعب التونسي في الرابطة المحترفة الأولى وفي النتائج الإيجابية المحققة في بداية الموسم الجديد. الدريدي وعباس هما من خيرة المدافعين في تونس وعليه فإن جماهير الفريق مطالبة بالوقوف إلى جانبهما لأنهما سيتداركان سريعا أخطاء قلة التركيز التي وقعا فيها في المباراة الماضية. غضب على «أرناست» غضب الأحباء شمل كذلك المنتدب الجديد القديم تيري ارناست الذي ظهر في الشوط الثاني من المباراة الأخيرة ولم يفلح في تقديم الإضافة إلى الخط الأمامي بل أنه أضاع فرصة واضحة للتسجيل كان بإمكان أي مهاجم مبتدئ تسجيلها. قد يكون الدريدي تسرع في الزج بالكاميروني خاصة وأنه لم يكن في أفضل حالاته البدنية وكان من الأفضل التعويل على جفالة أو الكشطي ومنح ارناست وقتا أكثر للتأقلم واستعادة لياقته البدنية.