تدخل جزيرة جربة اليوم في اضراب عام يشمل كامل الجزيرة على خلفية ملف تدهور الوضع البيئي وتزايد تراكم النفايات نتيجة عدم وجود مصب مراقب. هذا الاضراب كانت دعت اليه خلية الازمة التي انبثقت عن مجموعة من مكونات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات وطنية . وللتذكير فقد سبقت هذا الاضراب العام تحركات احتجاجية كثيرة من بينها الاحتجاجات السلمية والوقفات الاحتجاجية التي نفذها أطباء ومربون وجمعيات .كما وقع الاعلان عن اضراب عام في وقت سابق كان من المزمع تنفيذه يوم 15 جويلية الفارط لكن الحكومة وعدت بحل اشكالية النفايات عن طريق ارسال وفد حكومي عن وزارات البيئة والتجهيز والداخلية والصحة مقابل التراجع عن الاضراب العام. فلم يقع تنفيذ الاضراب وجاء الوفد الحكومي لكنه عاد وظلت الحالة على حالها.فتواصلت الاحتجاجات واتخذت عدة اشكال مثل قطع الطرقات والاضراب القطاعي الذي نفذه الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة بحومة السوق يومي 25 و26 سبتمبر. لكن هذه التحركات لم تحل المشكل ولم تجد الآذان الصاغية والحلول الجذرية فقررت مكونات المجتمع المدني بجربة نقل الاحتجاج الى العاصمة علها تلقى آذانا صاغية من الحكومة فوقع تنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت الفارط في شارع بورقيبة بالعاصمة شارك فيها عدد كبير من «الجرابة». وقد طالب الاهالي بنقل النفايات الى خارج الجزيرة لكن المناطق المجاورة للجزيرة رفضت استقبال نفايات جربة. كما يدخل هذا الاضراب في اطار الضغط على الحكومة قصد الاسراع بايجاد حلّ للمشكل خاصة مع اقتراب عيد الاضحى. وقد اصدرت نقابات التعليم الثانوي والابتدائي التعليم العالي ونقابات عملة التربية والاداريين والمرشدين التطبقيين اصدروا بيانا أكدوا فيه دخولهم في اضراب مفتوح بجزيرة جربة بداية من يوم 1 أكتوبر 2014 في صورة عدم التوصل الى حل نهائي لمشكلة النفايات.