(تونس) أعلنت عتيد عن انطلاق حملتها التحسيسية ضد الغش عن طريق ومضة إشهارية قامت بها بالاشتراك التطوعي لمختصين تونسيين في الإنتاج و الاتصال. هذه الومضة تشير إلى مخاطر شراء أصوات الناخبين على نزاهة المسار الانتخابي و تندد بالطابع المضاد للمواطن. ودعت عتيد في بيان لها جملة الفاعلين في المشهد السمعي البصري التونسي للمشاركة في ضمان بث واسع لنشر هذه الومضة التحسيسية. و أدت دعوتها لبث هذه الومضة على قناتين تلفزيتين ذات نسبة مشاهدة عالية في تونس، إلى جانب موجات عدد هام من المحطات الإذاعية. و توجهت عتيد نحو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من أجل مساعدتها على بث هذه الومضة على القناة الوطنية الأولى باحثة عن اكبر تأثير ممكن لهذه الحملة التحسيسية. تقول نادية ذهب عضو خلية الاتصال صلب منظمة عتيد "عولت عتيد على بث الومضة على القناة الوطنية بسبب انتشارها الواسع و كذلك لأنها قناة تلفزية وطنية من شانها أن تساهم في التعريف بأحسن الممارسات المتعلقة بالقضايا لوطنية الكبرى مثل الانتخابات" مضيفة " للأسف اصطدمت عتيد برفض الهيئة لمساندة الومضة من اجل بثها على القناة الوطنية". وتذكر منظمة عتيد ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كانت قد دعمت في السابق ومضة تحسيسية متعلقة بتسجيل الناخبين الشيء الذي جعلها تبث على القناة الوطنية في شهر جويلية الفارط . يقول معز بوراوي رئيس الجمعية " نعتقد أن خطورة نسبة امتناع كبيرة عن الانتخابات تساوي او تكاد تكون أقل خطورة من شراء الأصوات، لذا فإننا نعرب عن عدم فهمنا لقرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لأنها لم تدعم بث الومضة على القناة الوطنية على الرغم من أن نفس الهيئة هي الضامن الأول لنزاهة الانتخابات". تدعو عتيد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى "مراجعة هذا القرار المضر بجهود المجتمع المدني المستقل و الملتزم لانجاح المسار الانتخابي خاصة انه خلال الندوة الصحفية الأخيرة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي انعقدت يوم 17 أكتوبر 2014 و كذلك على الموجات الإذاعية، اعترف شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن شراء الأصوات حقيقة اليوم في تونس و شكر منظمة عتيد على قيامها بهذه الومضة الموجهة ضد الغش الانتخابي ."