هو دربي من نوع خاص جدا ذلك الذي يجمع الترجي الرياضي عشية الغد على أرضية ملعب المنزه بالملعب التونسي ، فلأول مرة وبعد سنوات طويلة لا ينطلق الأحمر والأصفر بحضوض أوفر من منافسه لجني النقاط الثلاث وذلك لأسباب متعددة تتعلق أساسا بمستوى الفريقين في هذه الفترة، بين تطور مردود أبناء باردو من جهة وتراجع اداء ونتائج أبناء باب سويقة من جهة أخرى وهو إطار يضع الملعب التونسي الأقرب في نظر عديد الملاحظين للخروج متفوقا من هذا الدربي... المهم بالنسبة للترجيين هو أن فريقهم لن يكون اليوم وعلى خلاف السنوات الفارطة، في طريق مفتوحة وأن الفوز يتطلب نقلة نوعية كبيرة ووضاحة على كل المستويات وخاصة النجاعة الهجومية الغائبة عن الخط الأمامي في كل مقابلات هذا الموسم تقريبا وشكلت أحد الأسباب الرئيسية الكامنة وراء تراجع النتائج... المدرب خالد بن يحيى يدرك صعوبة المهمة أمام فريق تطوّر كثيرا مقارنة مع الموسم المنقضي ، وعلى هذا الأساس فإنه يسعى إلى التعويل على اللاعبين الأكثر جاهزية وبالتالي القادرين على الإضطلاع بالدور المطلوب منهم على النحو الأفضل. ولذلك فإن التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية ستشمل الخطوط الثلاثة في محاولة للتقليص من الأخطاء والنقائص وتدعيم نقاط القوة والإيجابيات. «المباركي» الأقرب .. و«الذوادي» الأثبت نبدأ بالتركيبة الأساسية المنتظرة على مستوى الخط الخلفي لنشير إلى أن المباركي يعد الأقرب للإضطلاع بخطة ظهير أيمن بما أن سامح الدربالي انضم مؤخرا إلى المجموعة ولا يزال غير جاهز مائة بالمائة في حين أن هاريسون آفول سيعود إلى مركزه في خط الوسط ... على الجهة المقابلة سيجدد خالد بن يحيى ثقته في سيف الدين بالعكرمي بوصفه اللاعب الأنسب القادر على تقديم الإضافة في خطة ظهير أيسر وسيتطوّر مردوده دون أدنى شك بمرور اللقاءات... أما بالنسبة لمحور الدفاع فإن شمس الدين الذوادي هو الوحيد الثابت في مكانه كأساسي ليبقى التنافس مفتوحا بين العربي جابر ومحمد علي اليعقوبي في وسط الخط الخلفي للأحمر والأصفر.... هذا على مستوى الدفاع الذي سيشهد مقارنة بالمباراة الأخيرة ضد نجم المتلوي تغييرا على الأقل وذلك على الجهة اليمنى. عودة منتظرة نمرّ إلى وسط الميدان الذي ستكون تركيبته مغايرة جدا مقارنة مع المقابلة الأخيرة في البطولة ، فمن جهة أولى نسجل رجوع الغاني هاريسون أفول إلى خط الوسط لمعاضدة حسين الراقد في المهمة الدفاعية وكذلك للإضطلاع بعملية الربط مع الهجوم ، ومن جهة ثانية فإن عودة ادريس المحيرصي منتظرة جدا منذ بداية اللقاء بعد أن اكتفى ببنك الإحتياطيين امام نجم المتلوي وسجل انضمامه إلى التشكيلة في الفترة الثانية وسيضطلع المحيرصي بدور صانع ألعاب وسيعتني بعملية البناء الهجومي ... هذه الإختيارات قوامها عنصر التجربة الهام في مثل هذه المواعيد ولقاءات الأجوار هذا فضلا عن التوازن الذي يمكن أن توفره هذه التركيبة نظرا لخصال اللاعبين المذكورين وهو معطى هام جدا بحكم الدور الذي يلعبه خط وسط الميدان في حسم نتائج الدربيات. الحسم بين «نجانغ» و«الجويني» بالنسبة للخط الأمامي وحسب المقابلتين الأخيرتين ضد كل من الترجي الجرجيسي ونجم المتلوي فإن حسان الحرباوي أصبح مصدر الخطر في هجوم فريق باب سويقة واللاعب القادر على إحداث الفارق بتوغلاته وسرعته وكذلك مراوغاته ، وعلى هذا الأساس فإن هذا المهاجم سيكون ثابتا في اختيارات المدرب خالد بن يحيى على مستوى تركيبة الخط الأمامي في حين لا يزال الغموض سائدا فيما يتعلق برأس الحربة والإختيار بين يانيك نجانغ المطالب بالتدراك لإنقاذ نفسه وهيثم الجويني الذي يستحق فرصة كاملة علّه يستعيد نجاعته وثقته في إمكانياته... المهم هنا هو أن الإطار الفني سيبني تركيبة الهجوم على اللاعب حسان الحرباوي الذي يعد اليوم الركيزة رقم واحد في الخط الأمامي للأحمر والأصفر . التشكيلة المحتملة إذن وعلى ضوء كل هذه المعطيات من المنتظر أن تتألف التشكيلة الأساسية لشيخ الأندية التونسية اليوم في مواجهة البقلاوة من العناصر التالية : معز بن شريفية في حراسة المرمى وإيهاب المباركي وسيف الدين بالعكرمي وشمس الدين الذوادي والعربي جابر ( أو محمد علي اليعقوبي ) في الدفاع، حسين الراقد وهاريسون آفول وادريس المحيرصي في وسط الميدان، حسان الحرباوي وأحمد العكايشي ويانيك نجانغ (أو هيثم الجويني ) في الهجوم.