ملعب المنزه (دون حضور الجمهور) تشكيلتا الفريقين النادي الإفريقي: بن مصطفى – الميكاري – العقربي – تقا – بالقروي – ناطر – الغندري – بلعيد(سايدو) – خليفة – الذوادي (المنياوي)– جابو(الزغلامي). نادي حمام الأنف: الماجري – المهذبي – حسني – الصفاقسي – الكنزاري – مبارك(القصداوي) – بوشار – المسكيني (المسعودي)– الزيادي – ليبري – دياكيتي. تحكيم: صادق السالمي الأهداف: عبد المومن جابو ( دق 58) الانذارات: ياسين الميكاري واصل النادي الإفريقي سلسلة عروضه القوية بتحقيق فوزه الرابع على التوالي والذي جاء هذه المرة على حساب نادي حمام الأنف بهدف الجزائري عبد المومن جابو. فريق باب الجديد لم يقدم مباراة كبيرة من حيث المستوى وعانى كثيرا قبل أن يجد الحل لصمود فريق الضاحية الجنوبية الذي تميز تكتيكيا دون البروز هجوميا. مباراة الإفريقي و«الهمهاما» دخلها الفريقان بتوجهات تكتيكية مختلفة حيث عمل الفريق المحلي على فرض أسلوب لعبه المعهود من خلال التدرج عبر الكرات القصيرة والتنويع في اللعب على الجهتين اليمنى واليسرى والبحث عن العمق الهجومي الذي لم يكن متوفرا مع تفضيل دانيال سانشاز إبقاء الزغلامي على البنك والتعويل على جابو في خطة المهاجم الصريح.في المقابل اعتمد فريق الضاحية الجنوبية على دفاع المنطقة لتضييق المساحات على مهاجمي الإفريقي والتعويل على الهجمات المعاكسة السريعة عبر الموريطاني دياكيتي وليبري وبوشار. حالة عقدت وضعية زملاء جابو الذين لم يجدوا الحلول الكفيلة بكسر التكتل الدفاعي ل«الهمهاما» لتقتصر خطورة الإفريقي على بعض الكرات الثابتة التي كان وراء تنفيذها التيجاني بلعيد الذي كان قريبا من التسجيل في الدقيقتين 15 و35 ولكن الحارس العربي الماجري كان جاهزا للتصدي.على الطرف المقابل كان تمركز أبناء جيرار بوشار مثاليا في الفترة الأولى وكانت خطوط الفريق متقاربة بشكل سهل على اللاعبين عملية مراقبة لاعبي الإفريقي وسرعة استعادة الكرات لاستعمالها في عكس الهجمات لتتاح لزملاء الزيادي بعض الوضعيات السانحة للتسجيل كان أبرزها عبر بوشار في الدقيقة الثالثة ولكن تسديدته كانت غير مؤطرة ورأسية سيف الله حسني في الدقيقة 20 تصدى لها فاروق بن مصطفى دون صعوبات.نادي حمام الأنف نجح في الفترة الأولى في فرض نسق بطيء على منافسه عجز معه على الوصول إلى مرمى العربي الماجري لينتهي الشوط الأول على تعادل سلبي أثبت عدم جدوى التعويل على جابو في مقدمة الهجوم وضرورة تواجد الزغلامي لتثبيت دفاع الخصم وفتح الثغرات أمام زملائه. نفس الوضعية بداية الشوط الثاني لم تختلف كثيرا عن بداية الشوط الأول حيث واصل النادي الإفريقي بحثه عن الهدف الأول وسط تكتل دفاعي كبير لنادي حمام الأنف الذي اتضحت نواياه بصفة كبيرة وهي تحصيل نقطة التعادل إن لم يقدر على لدغ منافسه بالهجمات المرتدة.ضغط الإفريقي كان واضحا ولكن دون خطورة كبيرة على مرمى العربي جابر في ظل غياب صانع العاب بمواصفات كبيرة يمكن أن يوجه اللعب وينوعه حسب تمركز مدافعي الخصم ومواصفات المهاجمين. فرديات «جابو» تحدث الفارق في غياب الحلول الجماعية الكفيلة بالوصول إلى مرمى «الهمهاما»، وجد الإفريقي الخلاص في الفرديات الكبيرة للاعبيه حيث قاد صابر خليفة هجمة سريعة في الدقيقة 58 ومرر الكرة للجزائري عبد المومن جابو الذي لم يجد صعوبة كبرى في مباغتة الماجري بعد تسديدة بخارج الرجل أعطت الأسبقية لفريقه وحررت لاعبيه الذين كان بإمكانهم مضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة وخاصة عبر صابر خليفة الذي لم يحسن في الدقيقة 69 استغلال موقعه الجيد لتمر رأسيته فوق مرمى نادي حمام الأنف الذي حاول العودة في النتيجة خاصة مع إقحام سلامة القصداوي مكان مبارك والذي منح حرية أكبر لدياكيتي الذي شكل خطرا دائما على دفاع الإفريقي الذي قاده بامتياز سيف تقا ولكن النجاعة غابت عن مهاجمي «الهمهاما» لتنتهي المباراة بفوز صعب ولكنه هام للنادي الإفريقي واصل من خلاله تصدر ترتيب البطولة مناصفة مع النجم المتفوق على «الجليزة». دانيال سانشاز (مدرب الإفريقي) «في غياب جماهيرنا وفي جو أشبه بجو التمارين أعتقد أننا حققنا المهم وهو النقاط الثلاث والمحافظة على ديناميكية الانتصارات المتتالية أمام فريق محترم للغاية.أنا راض عن النتيجة وعن واقعية أبنائي أما مستوى اللعب فلا يمكن أن نطلب أكثر في مثل هذه الظروف». جيرار بوشار ( مدرب نادي حمام الانف) «أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة من الناحية التكتيكية واستطعنا الحد من خطورة منافسنا ولكننا افتقدنا إلى الجرأة في الهجوم.هنيئا للإفريقي وحظا أوفر لفريقي في قادم الجولات».