انطلق المترشح المستقل المنذر الزنايدي صباح اليوم في حملته للانتخابات الرئاسية من صفاقس وتحديدا من المسرح البلدي الذي تجمع فيه مناصروه ومساندوه من عديد مناطق الجمهورية والذين توافد عدد كبير منهم على متن حافلات كثيرة. وحرص المنذر الزنايدي على التسويق لنفسه بصور كبيرة له الى جانب اعتماد شعار «الحل بالتوانسة الكل». وفي كلمته لمناصريه قال المنذر الزنايدي انه يتقدم الى الانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل لانه يدرك انهم يثقون فيه مؤكدا انه سيحسن حمل الامانة والوصول بالبلاد الى بر الامان مشيرا الى اهمية اللحظة لاستكمال المسار الديمقراطي في البلاد بعد الانتخابات التشريعية. وأضاف الزنايدي أن برنامجه الانتخابي الذي وضعه هو من اجل تونس الجديدة التي تتسع لكل ابنائها ... تونس الامن والاستقرار وتونس التقدم التي تضمن العيش الكريم لمواطنيها وتوفر لشبابها الحلول المثلى لمجابهة غول البطالة. وتعهد منذر الزنايدي في صورة انتخابه رئيسا للجمهورية بان يعمل على ضمان امن البلاد واستقرارها وتحقيق التنمية الشاملة وتجميع كل التونسيين حول المصلحة العليا للوطن بدون اقصاء مع ارساء دولة القانون باعتبارها صمام الامان للنظام الجمهوري. كما تعهد بتكوين جبهة داخلية قوية متراصة تسد الطريق والثغرات على الارهاب الذي يهدد البلاد وقال ان هذه الجبهة ستحمي القرار الوطني وسيادة البلاد متعهدا بالعمل على الارتقاء بالعلاقات الخارجية لتونس مغاربيا وعربيا واسلاميا ودوليا وتوظيف علاقات تونس الخارجية من اجل دفع نسق النمو بالبلاد واقامة الشراكات المتكاملة والمتكافئة الى جانب العمل من اجل بناء ثقة متبادلة مع سائر القوى العالمية والهيئات والمنظمات الدولية لتكون البلاد دولة نموذجا. ولم يفوت الزنايدي الفرصة دون توجيه التحية والاكبار الى ارواح شهداء الوطن وشهداء المؤسستين العسكرية والأمنية. كما خصص الزنايدي حيّزا هاما من خطابه للشباب متعهدا بان تكون اولى قراراته في صورة فوزه بالرئاسة بعث مجلس وطني لقضايا الشباب وتنظيم مؤتمرات وطنية للانصات الى شواغله والعمل على حل مشاكلهم ولا سيما منها البطالة والتهميش اللذين جعلا العديد منهم «يحرقون» الشرعية خارج الوطن مشيرا الى انه سيهتم بقضايا ومشاكل «الحراقة» ولافتا الى انه قام منذ ايام بزيارة مركز ايواء للمهاجرين التونسيين بطريقة غير شرعية بروما وانه تحادث بشان وضعيتهم وقضاياهم مع وزير الداخلية الايطالي ومع نائب وزير العدل الايطالي. كما تعهد الزنايدي لكل عائلة تونسية بفتح باب الامل في وجه الشباب العاطل عن العمل باعتبار ان البطالة ليست قدرا محتوما وذكر عند هذه النقطة بشعار حملته «لا حل الا بالتوانسة الكل». من ناحية اخرى وبعد أن اعتبر ان الاعلام سيكون شريكا فاعلا في النهوض بالبلاد تعهد المنذر الزنايدي بان يعمل في صورة فوزه بالرئاسة على تحييد بيوت الله عن التجاذبات وان تبقى اماكن عبادة كما تعهد بارساء علاقات جيدة مع الحكومة ومع مجلس الشعب الى جانب العمل على التوزيع العادل للثروات بين الاقراد وبين المناطق مع العمل على دفع المبادرة الخاصة وتشجيع الاستثمار مع التعهد بضمان الحقوق الاجتماعية لكل فئات الشعب وتحقيق الانتشار الاجدى للمؤسسات الصحية والاستشفائية وتوسيع مظلة التغطية الاجتماعية الى جانب العمل مع الحكومة على حسن استغلال الموارد الطبيعية من دون نسيان اهمية المحافظة على البيئة السليمة. كما تعهد الزنايدي ايضا بالعمل على حماية حقوق التونسيين بالخارج مشدّدا على أولويات البرنامج الذي سيلتزم به وهو تحقيق التنمية الشاملة المتوازنة المستدامة والتشغيل للشباب وضمان كرامة العيش للجميع الى جانب صون الحقوق والحريات ورفع مكانة تونس في المحافل الدولية وتمتين العلاقات مع الاشقاء والاصدقاء ونصرة قضايا الحق والسلم والعدل في العالم وتحقيق الامن والامان لتونس.