ردود فعل كبيرة ومختلفة خلفتها مباراة الشبيبة القيروانية والنادي الافريقي. كما تركت أيضا حالة احتقان كبيرة لدى جماهير الفريق التي صبّت جام غضبها في بعض المنشآت الخاصّة والسيارات ولولا تدخل الأمن لما تطورت الأمور نحو الأسوإ. قضية عدلية في تصريح خاص ل «التونسية» قال رئيس الشبيبة القيروانية مراد بالأكحل أن الهيئة المديرة وإثر اجتماعها العاجل قررت رفع قضية عدلية استعجالية ضد حكم المباراة هيثم القصعي بتهمة شبهة التلاعب بنتيجة اللقاء على مقتضى قانون 1994. كما طالبت (الهيئة) النيابة العمومية باستقصاء المكالمات الهاتفية الصادرة والواردة من وإلى هواتف طاقم التحكيم. البلاغ هيئة الشبيبة بعد اجتماعها العاجل أصدرت بلاغا للرأي العام عبّرت فيه عن استغرابها الشديد من المظالم التحكيمية المتكررة والمؤثرة التي تعرضت لها الشبيبة وآخرها المهزلة التحكيمية الأخيرة التي كانت بإخراج ثلاثي تحكيم مباراة الشبيبة والافريقي بقيادة الحكم هيثم القصعي في إطار الجولة العاشرة ذهاب لبطولة الرابطة الأولى لكرة القدم كما كان الحال في الجولة الفارطة مع الحكم أمير الوصيف. وأوضح البلاغ أن هذين الحكمين ينتميان إلى رابطة المنستير وتم تعيينهما لإدارة مقابلتين متتاليتين للشبيبة القيروانية وهذا ما يدعو للإستغراب والريبة. هيئة الشبيبة وفق نص البلاغ طالبت وزارة الشباب والرياضة والمكتب الجامعي بفتح تحقيق عاجل والبحث في هذه التعيينات المشبوهة والأخطاء الجسيمة والمؤثرة التي تضرر منها الفريق. كما طالبت بإيقاف الحكم هيثم القصعى عن النشاط إلى حين صدور نتيجة هذا البحث. ودعت الهيئة المكتب الجامعي لبيان موقفه وفي صورة عدم صدوره فإن الشبيبة الرياضية القيروانية تحتفظ بحقها في اتخاذ ما تراه صالحا. كما هددت الهيئة بإحالة الملف برمته والتسجيل الخاص بهذه المباراة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لضمان حقوق الفريق. وختم البلاغ أنه في صورة عدم فتح بحث في الموضوع وتحديد المسؤوليات فيما يتعلق بالتلاعب بنتائج المباريات فإن الشبيبة القيروانية ليس لها الاستعداد للمشاركة في نشاط رياضي ملوث وتعلن لأحبائها ولبقية الفرق أنها تجمد نشاطها إلى حين البت في البحث المفتوح ضد الحكم هيثم القصعي وكل من يثبت تورطه في ذلك وفي صورة التخاذل فإن الهيئة المديرة للشبيبة الرياضية القيروانية ستعلن استقالتها الجماعية.