رغم الوقع الشديد للهزيمة الأخيرة ضد الترجي الجرجيسي وصعوبة هضمها من قبل كل مكونات العائلة الحمراء والخضراء فإن جماهير «البقلاوة» لم تكن قاسية مع فريقها وهذا هو المطلوب بما أن الهزيمة تبقى واردة ومن أحكام كرة القدم، صحيح أن النتيجة كانت عريضة للغاية ولكنها لا تعكس حقيقة سير المباراة التي كان بإمكان أبناء الدريدي الخروج منها بنتيجة أفضل لو أحسنوا استغلال الفرص السهلة التي أتيحت لهم ولو كان الدفاع أكثر تركيزا والحارس العمدوني أكثر فطنة ويقظة.الهزيمة الثالثة في الموسم لا يجب أن تدخل الشك في الفريق ولكنها يجب أن تكون درسا لبعض اللاعبين الذين كانوا يوم السبت بمثابة الأشباح وعليهم مراجعة أنفسهم حتى لا يخسروا أماكنهم في التشكيلة الأساسية وهذا ما حرص المدرب لسعد الدريدي على تبليغه لهم. الدفاع سبب الهموم صحيح أن مسؤولية الهزيمة الأخيرة يتحملها كل اللاعبين ولكن القسط الأكبر فيها يعود أساسا للحارس قيس العمدوني الذي كان وراء الهدف الأول،و رباعي خط الدفاع الذي ارتكب جملة من الهفوات المريعة دفع الفريق ثمنها غاليا.الإطار الفني لم يكن راضيا على أداء الخط الخلفي ولم يهتد بعد إلى تركيبته المثالية خاصة مع عدم استقرار أداء لاعبيه وقد أكد لنا أنه سيستغل فترة توقف البطولة لمدة ثلاثة أسابيع للعمل على إصلاح هذه الهفوات وتفاديها حتى لا يكتوي منها الفريق مستقبلا. جلسة حاسمة جرت العادة أن يلتقي الرئيس أنور الحداد بالمدرب لسعد الدريدي عقب كل مباراة لتحليلها والاستعداد للمواجهة التي تليها ولكن الاجتماع الذي عقد صبيحة أمس بين الرجلين كان مغايرا لسابقيه، حيث علمنا أن الدريدي أطلع الحداد على بعض الخفايا والأمور التي تحاك في الكواليس والتي تهدف أساسا إلى ضرب استقرار الفريق وضرب الإطار الفني والتي يقف وراءها بعض الأشخاص المحيطين بالنادي،كما قدم الدريدي للحداد تقريرا مفصلا عن أسباب الهزيمة الأخيرة وبرنامج التحضيرات في الفترة القادمة.و الأكيد أن رئيس النادي وهيئته المديرة سيتخذون في الفترة القادمة بعض القرارات التي من شأنها المحافظة على الجو الممتاز في الفريق والذي بات مهددا خاصة مع محاولات التشويش الكثيرة التي يتعرض لها مدرب الفريق الذي يحضى بثقة كبيرة من أنور الحداد وكامل أعضاء الهيئة المديرة. 4 مباريات ودية كما هو معلوم ستركن البطولة الوطنية إلى راحة إجبارية لمدة ثلاثة أسابيع لفسح المجال للمنتخب الوطني لإنهاء التزاماته في التصفيات الإفريقية المؤهلة لل «كان» من جهة وللاستحقاق الانتخابي من جهة أخرى، وللمحافظة على جاهزية أبنائه برمج الإطار الفني أربع مواجهات ودية سيكون أولها السبت القادم مع شبيبة سكرة فيما ستكون الثانية عشية الأحد ضد النادي البنزرتي في انتظار التأكيد طبعا.هذا ولم تتحدد بعد هوية المنافسين المتبقيين.و نشير إلى أنّ اللاعبين تمتعوا براحة لمدة ثلاثة أيام لتكون العودة إلى التمارين يوم الأربعاء القادم في فرعي المنزه بسبب تواصل الأشغال في مركب الفريق. 28 نوفمبر تاريخ مواجهة المتلوي تلقت هيئة الفريق صبيحة أمس مراسلة من الرابطة الوطنية لكرة القدم تعلمها فيها بأن مباراة الجولة القادمة التي ستجمع الملعب التونسي بنجم المتلوي ستقام يوم الجمعة 28 نوفمبر الجاري في ملعب المنزه.قرار الرابطة لم يرض هيئة الحداد التي رفضت مبدئيا اللعب في هذا التاريخ وستسعى جاهدة لتأخيرها أو تغيير مكانها إلى ملعب زويتن.