الأسابيع الثلاثة من راحة البطولة الوطنية لكرة القدم التي شرع الاتحاد الرياضي المنستيري منذ يوم أمس في استغلالها لمعالجة النقائص وتجاوز الهنات التي أثرت بشكل مباشر على نتائج فريق مدينة الرباط في الجولات الثلاث الأخيرة خاصة بعد أن خسر فيها من النقاط أكثر مما ربحه وهو ما يتعين تداركه في بقية مشوار البطولة الوطنية خاصة وأن الراحة جاءت في وقتها لا فقط للإستفادة منها فنيا وبدنيا وتكتيكيا بل ولإستعادة العناصر المصابة لمؤهلاتها على غرار متوسط الميدان وائل بالأكحل والمهاجم مروان الطرودي الذي أصيب في المباراة الأخيرة ضد الملعب القابسي ولم يتسن له إتمامها جرّاء الأوجاع التي عاودته إضافة إلى المهاجم زياد مشموم الذي من المنتظر أن تكتمل جاهزيته البدنية والفنية بعد أن تخطى مخلفات الإصابة وبإستعادة هذا الثالوث بإمكان «توليفة» المدرب محمد عامر حيزم أن تعرف شيئا من التوازن وأكثر فاعلية للتأسيس لإنطلاقة جديدة تقطع مع سلبيات الجولات الفارطة والموضوعية تقتضي مزيدا من الصبر على الإطار الفني لأنّ الرّفاه النفسي من أوكد أدوات البناء للإقلاع نحو الأفضل. ماذا عن وضعية «صمود»؟ وائل صمود الذي مثل الأسبوع الفارط أمام مجلس التأديب ووقع تغريمه بخطيّة مالية بعشرة آلاف دينار مازالت وضعيته قيد الغموض فهل سيعود إلى مزاولة نشاطه من بوابة فريق النخبة أم أن ما تم تداوله من أخبار في المدّة الأخيرة حول امكانية فسخ عقده متى توفر الشرط التسريحي المنصوص عليه...مصدر مسؤول من الهيئة المديرة للإتحاد المنستيري أفاد بأن صمود مرتبط بعقد مع الفريق والحديث عن مغادرته سابق لآوانه مالم يكن هناك اتفاق حول تحديد الجوانب المالية لتمكينه من رخصة الخروج ماعدا ذلك فإن صمود مازال على ذمة الاتحاد حتى نهاية العقد. غربلة في الأفق مع اقتراب الفترة الشتوية لتنقلات اللاعبين منتصف شهر ديسمبر القادم من المنتظر أن يعرف الرصيد البشري للاتحاد المنستيري مراجعة جزئية لتحديد ملامح الخطط التي يشكو فيها الفريق من نقص قصد توفير البدائل وايجاد الحلول الممكنة الضامنة لبقية مشوار موقفه تتجاوب مع طموحات الإقلاع عن مراتب أحسن. في انتظار «اليوسفي» التركيبة الهجومية التي اعتمدها المدرب محمد عامر حيزم في الجولات الثلاث الأخيرة تشكلت من مروان الطرودي وايريك أوبينا وحسن المسعدي وأحمد الغربي ونبيل الميساوي وبقي نوفل اليوسفي جرّاء الإصابة في انتظار أوّل ظهور له تحت إشراف المدرّب محمد عامر حيزم شأنه شأن نزار العيساوي الذي يبقى من جهته قادرا على تنشيط الخط الأمامي وتوفير النجاعة المطلوبة في حال استعادته لسالف امكاناته في حين أن اليوسفي سيعمل شأنه شأن بقية المصابين على الإستفادة من فترة الراحة ليبلغ الجاهزية التي تمكنه من الدخول في حسابات الجهاز الفني. الأحد ودّ مع «البقلاوة» ينزل الاتحاد المنستيري يوم الأحد القادم 16 نوفمبر ضيف على الملعب التونسي في مقابلة ودية ستكون مشفوعة بمباراة أخرى تجري الإتصالات لبرمجتها يوم الجمعة 21 نوفمبر ومن المرجح أن تكون في المنستير، وإجراء لقائين وديين سيتيح خلال فترة الراحة للجهاز الفني فرصة الوقوف على النقائص قبل استئناف نشاط البطولة الوطنية.