تتجه الأنظار مساء الاربعاء إلى ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير الذي سيحتضن قمة عربية كلاسيكية تجمع لحساب الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة السابعة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى «كان» غينيا الاستوائية المنتخب الوطني التونسي متصدر المجموعة بنظيره المصري صاحب المركز الثالث والباحث عن شبه معجزة تحمله إلى النهائيات الإفريقية التي تغيب عن نسختيها الأخيرتين. قمة الغد سيدخلها المنتخبان بغايات وأهداف متباينة،حيث ستكون مباراة «بريستيج» للمنتخب الوطني الذي سيعمل على تقديم عرض كروي جميل بعد أن ضمن تأهله إلى «الكان» منذ الجولة الماضية بعد التعادل الثمين الذي نجح في العودة به من بوتسوانا وتحقيق نتيجة إيجابية تبقيه على رأس المجموعة.في المقابل سيكون منتخب الفراعنة أمام حتمية تحقيق الفوز وانتظار انهزام أصحاب المركز الثالث في باقي المجموعات لضمان التأهل إلى العرس الإفريقي كأفضل ثالث. أبناء ليكنز سيكونون أمام فرصة مواتية لتقديم مباراة كبيرة يمتزج فيها الأداء بالنتيجة وهذا أمر ممكن خاصة وأن ضغط النتيجة قد انزاح عن ظهور اللاعبين بعد ضمان التأهل.و الأكيد أن الجماهير التونسية التي ستتابع المباراة من الملعب مباشرة أو عبر الشاشة لن تقبل بعرض مشابه للمباريات السابقة ولن تكون سعيدة بالتأهل إذا ما عجز النسور على فرض أسلوبهم أمام منتخب مصري مهزوز المعنويات بعد خسارته الأخيرة ضد منتخب السينغال والتي أفقدته جانبا كبيرا من حظوظ الذهاب إلى غينيا الاستوائية وجعلته على أعتاب غياب ثالث على التوالي على النهائيات الإفريقية. صحيح أن مواجهة الاربعاء ستكون ذات طابع احتفالي بما يعتبره البعض انجازا ولكن هذا لا يعني أن يقل تركيز اللاعبين بل على العكس تماما لا بد من السعي إلى تحقيق الفوز لإنهاء التصفيات في المركز الأول من جهة ولطمأنة الجماهير على مستوى المنتخب شهرين فقط قبل انطلاقة «الكان». من جانبه سيعمل المنتخب المصري على تحقيق الفوز ولا شيء دونه للإبقاء على حظوظه في التأهل إلى «الكان» وكسر عقدة المنتخب التونسي الذي لم يقدر على تجاوزها منذ سنة 1992.منتخب الفراعنة ليس في أفضل حالاته ولكنه يفرض الاحترام دوما ويبقى من المنافسين القادرين على العودة في كل لحظة. لغة الأرض والجمهور ودفاتر التاريخ تلعب كلها لفائدة المنتخب الوطني التونسي الذي نتمنى أن يمتعنا بكرة جميلة بعد سيل الانتقادات التي وجهت لمدربها البلجيكي جورج ليكنز الذي بالغ في الحذر في الجولات الماضية ونجح في تحقيق ما خطط له وهذا ما يحسب له والأكيد أن تحقيق التأهل سيمكنه من منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يظهروا كثيرا في الجولات الماضية على غرار وسام بن يحيى وحمزة يونس ومحمد أمين الشرميطي. دربي العرب بين تونس ومصر عادة ما كان حافلا بالاثارة والتشويق وكان محطة عبور سواء لمنتخب الفراعنة أو لكتيبية النسور نحو محافل دولية أهم... المباراة ورغم تباين النوايا بين المنتخبين تبقى ملهمة لذكرى الزمن الجميل ومهما كانت وضعيّة المنتخبين فالكرة كانت دوما تعزف اللحن الجميل فمن سيغني «قول للزمان ارجع ثاني». البرنامج: (س 20:00) تونس – مصر (تحكيم الإيفواري دووي نوموندياز) bein sports 1 والشبكة الأرضية للوطنية الأولى.