نظم صباح اليوم عدد من أهالي مدينة مدنين مظاهرة تنديدا بتصريحات رئيس حركة «نداء تونس» الباجي قائد السبسي لإحدى الإذاعات الفرنسية. وحسب شهود عيان، فقد شارك في المسيرة قرابة ألف متظاهر من مختلف الفئات العمرية، وسط حضور لافت للعنصر النسائي. ورفع المتظاهرون شعارات داعية إلى «محاسبة السبسي» على ما اعتبروه «جرائم اقترفها في الستينات من القرن الماضي عندما كان وزيرا للداخلية». ودعا المشاركون في المسيرة إلى الخروج والمشاركة في الدور الثاني من الرئاسية والالتفاف حول ما سموه ب«مرشح الثورة» المرزوقي. من جانبها، أصدرت امس إدارة الحملة الانتخابية للمنصف المرزوقي بلاغا أكدت فيه عدم دعوتها لأيّة مظاهرة في أية جهة من جهات الجمهورية داعية في ذات البيان إلى «تفادي أية تحركات تزيد من توتير الأجواء في هذه الفترة الحساسة». أما حركة «النهضة» فقد طالبت أمس في بيان لها « ادارتي حملتي السبسي والمرزوقي إلى الإلتزام ب«خطاب التهدئة». وقالت الحركة : «نهنئ المترشحين للدور الثاني وندعوهما وأعضاء حملتيهما الانتخابية وكافة جماهير شعبنا إلى الالتزام الصارم بخطاب التهدئة بعيدا عن الاستفزاز والتجييش والتشهير والتنابز والتراشق بالتهم». ونبهت الحركة في نفس البيان إلى خطورة خطاب التحريض ورد الفعل وتقسيم التونسيين على أساس انتمائهم الفكري أو السياسي أو الجهوي داعية التونسيين والتونسيات إلى المضي قدما نحو استكمال المحطة الانتخابية الرئاسية الثانية في إطار الهدوء والمحافظة على الوحدة الوطنية والاجتماعية.