عبّر الباجي قائد السبسي المترشح إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية خلال زيارة أداها إلى سوق الحلفاوين بمنطقة باب سويقة بالعاصمة عن أسفه الشديد لما وصلت إليه القدرة الشرائية للمواطنين من تدهور وتراجع، واكد انه سيعمل على مكافحة غلاء المعيشة والارتفاع المشط للأسعار . وعاين الباجي بالمناسبة اسعار عدد من المواد الغذائية واستمع إلى تشكيات عدد من المواطنين الذين عبروا عن تذمرهم من غلاء المعيشة .كما تعهد بالعمل على خدمة الشعب والرفع في مستوى معيشته في جميع انحاء البلاد «دون تفرقة ودون ضغينة» قائلا : «قلبي يبكي على الوضع إلّي أحنا فيه». وأضاف السبسي انه قرر اطلاق حملته الانتخابية للمرحلة الثانية من الحلفاوين قائلا «من هنا ستخرج تونس من الازمة التي تعيشها». وأشار إلى انه سيكون رئيسا لكل التونسيين وانه سيكون رمزا للوحدة الوطنية داعيا إلى وضع اليد في اليد من اجل اعادة بناء البلاد . وقال السبسي إن «المظاهرات التي تحركها بعض الاطراف من وراء الستار في بعض مدن الجنوب والوسط للتحريض عليّ لفائدة المرشح المنصف المرزوقي غير عابئة بالنتائج التي سيقود إليها التحريض بين المناطق من تقسيم للشعب وإذكاء للصراعات» داعيا الجميع إلى التضامن وإلى وضع اليد فى اليد من أجل اخراج تونس من الوضع «المشوم» . وأكد الباجي أنه سيقع الاهتمام بمختلف الفئات التونسية ، بمن فيها من صوت لغير «نداء تونس» ولشخصه قائلا في هذا الصدد «مرحباَ بيهم ويكثر خيرهم ». «لا للتفرقة ...لا للفتنة » وتابع قائلا :«جميعنا تونسيون ومن يدعو إلى التفرقة بين شمال وجنوب لا يستحق منا الرد».وأكد أن حزبه يسعى إلى إعطاء الأولوية في التنمية للجهات التي لم يحظ فيها بالأغلبية في الانتخابات التشريعية. وأضاف قائلا « أنا شكرت كل من لم يصوّت لي ومن صوّت لي.. ولكنني أقول إن للجنوب أولوية لأنني أعرف أنه ظُلم على مرّ الحكومات». وأشار إلى انه تحمّل مسؤولية الحكومة في المرحلة التي تلت الثورة وانه كان يتوجه إلى أهالي الجنوب وانه كان يحاول مع الطاقم الحكومي الأخذ بيدهم رغم محدودية الامكانيات . وأوضح ان الجنوب زاخر بالكفاءات وبالمناضلين مشيرا إلى ان تونس اليوم بحاجة إلى التضامن لا التفرقة لاخراج البلاد إلى بر الامان واستكمال مسارها الديمقراطي بعيدا عن تهديدات الفتنة والتقسيم. وأفاد ان برنامجه الانتخابي يتضمن اصلاحات اقتصادية واجتماعية من شأنها ان تحسن الوضع العام في البلاد .وتأتي تصريحاته ردا على الاحتجاجات التي وقعت أول أمس في ولاية مدنين .