عقد صباح الاثنين عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية للمترشح للانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقي ندوة صحفية اعلن خلالها أن الطعون المقدمة الى المحكمة الادارية نهاية الاسبوع الماضي حول الانتخابات الرئاسية في دورتها الاولي تتعلق بالدوائر الانتخابية تونس1 وتونس 2 ونابل 2 وبنزرت وسوسة وسليانة. واوضح عدنان منصر ان تلك الطعون تتعرض الى خروقات خطيرة تصل الى حد تجاوزات خطيرة وانهم تقدموا الى القضاء الاداري وينتظرون نتائج الحكم مضيفا :"سنقرر موقفنا بناء على ذلك". وتعرض عدنان منصر الى اللقاء الذي جمع صباح الاثنين محمد المنصف المرزوقي المترشح للانتخابات الرئاسية برئيس الهيئة العليا للانتخابات شفيق صرصار، كاشفا عن بعض النقاط التي تم التطرق اليها حيث قال منصر ان المرزوقي نبه الى خطورة التجاوزات التي تدار حاليا على الساحتين الاعلامية والسياسية من تجاوزات وحملات ضده تخطت الحد الأخلاقي الادني والتي قد لا تعطي صورة حسنة على درجة الحوار المعتمد خلال هذه الفترة التي دعا المرزوقي الى ان تكون فترة مقارعة افكار بافكار وبرامج ببرامج لا اشخاص ضدّ اشخاص. وبخصوص وجود محادثات مع اطراف حزبية اوغيرها من الشخصيات الوطنية والحكومة القادمة، قال عدنان منصر انهم منفتحون على كل الاطراف السياسية وهناك إتصالات مع عدة احزاب وانهم سيتعاملون مع كل حكومة وسيتعاونون معها لمصلحة تونس . وفي تعليقه على ما تم تداوله حول دعوة الحملة الانتخابية لمحمد المنصف المرزوقي الى التظاهر في ولايات الجنوب، نفى منصر ذلك نفيا قطعيا مصرحا: "لحلمة لم تدع الى التظاهر تفاديا لاثارة العنف..فتقسيم التونسيين يخدم تونس ويعقد مهمة الرئيس القادم .."مضيفا :"نحن ملتزمون بأن تجري الحملة الانتخابية في كنف الهدوء بعيدا عن الاجواء المشحونة..فخطابنا منذ اليوم الاول متزنٌ و نحنٌ دعاة توازن وليس دعاة صراع "مجددا تاكيده على ان إدارة الحملة الانتخابية ل محمد المنصف المرزوقي هي الوحيدة المخولة لاعطاء تصريحات إعلامية وتتبرا من أي تصريحات تدفع إلى العنف، داعيا في ذات الاطار جميع الاطراف السياسية والحساسيات إلى التعالي على منطق التقسيم الجهوي خاصة واننا قادرون على التعايش مع بعضنا البعض حسب تعبيره.. وختم منصر حديثه بالتاكيد على ضرورة خسارة بعضنا البعض . ومن جانبه ابرز أصيل المصمودي المستشار القانوني للحملة الانتخابية ان التجاوزات تمحورت اساسا حول توجيه الناخبيين داخل مراكز الاقتراع واستخدام المال السياسي وتوزيعه على المقترعيين خارج مراكز الاقتراع واستعمال الورقة الدوارة، مضيفا ان الغاية من التقدم بهذه الطعون التي قال منصر انها موثقة صوتا وصورة و عن طريق عدول منفذين وستساعد الهيئة العليا للانتخابات على تحسين ادائها في المرحلة القادمة للانتخابات الرئاسية والتفطن الى النقاط التي سجلت تجاوزات انتخابية خطيرة . وعرج المستشار القانوني للحملة الانتخابية في ذات السياق الى ما حدث في المركز الانتخابي بسهلول من ولاية سوسة حيث قال :"ما حصل في سوسة من منع للدكتور منصف المرزوقي من ممارسة حقه الانتخابي يرتقي إلى الجريمة الانتخابية"، مشددا على ان الممارسة الديمقراطية تقتضي تقديم الطعون الانتخابية وهي حق ليس فيه نقاش حسب قوله.