كنا على أعمدة «التونسية» قد نبهنا إثر مباراة مستقبل قابس الأخيرة إلى ضعف الأداء وغياب التركيز لدى اللاعبين ولكن عاب علينا البعض في ما قلناه بما ان النتيجة كانت لصالح الفريق اجمع احباء النادي الرياضي الصفاقسي على ان ما حصل في المباراة الفارطة المتأخرة والتي جمعت الفريق بقوافل قفصة بالمهزلة التي ضربت بهيبة الفريق خاصة في ظل المردود الباهت الذي الذي قدمّه الفريق أمس الأول. القسم الاستعجالي رافقت النادي الصفاقسي في السنوات الماضية عادة سيئة جدا تتمثل عجزه عن فرض ألوانه أمام الفرق التي تتخبط في مشاكل التسيير والنتائج على حد السواء والتي ظهر النادي الصفاقسي أمامها كفريق «نية» تسهل مخادعته حيث كان لاعبو الفريق المنافس كالأسود فوق المستطيل الاخضر حيث حافظوا على انتصارهم بشتى الطرق بحلالها وحرامها من لعب إلى اضاعة وقت إلى افتعال المشاكل ولهم الحق في ذلك مادامت السلبية ترافق نادي عاصمة الجنوب في مثل هذه المواعيد وبالتالي فانه يمكن القول بان النادي الصفاقسي قد اصبح مثل القسم الاستعجالي الذي تداوي فيه الفرق المريضة جراحها لتعود إلى الواجهة من جديد وهو ما زاد في حنق احباء النادي الذين هالهم ما حصل ولم يجدوا من بد الا اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمقاهي من أجل « تفريغ القلوب» . تاريخ مخجل في الحقيقة لا تعتبر هزيمة الفريق أمام قوافل قفصة الأولى في هذا المجال بل سبقتها العديد من الهزائم أمام فرق يفوقها النادي الرياضي الصفاقسي على جميع الاصعدة بل ان هذه الفرق عاجزة عن مسايرة نسق الرابطة المحترفة والبداية سوف تكون بمباريات الموسم الفارط وخاصة في الجولات الأولى والتي انهزم فيها الفريق أمام جريدة توزر التي غادرت الرابطة المحترفة الأولى في مباراة كان المرشح فيها ال «CSS» للفوز ثم حصل نفس الشيء أمام الأولمبي الباجي في الجولة الثامنة والذي غادر بدوره الرابطة المحترفة الأولى وكان انتصاره آنذاك هو الأول في البطولة في مباراة كان«CSS» المرشح فيها للفوز ثم حصل نفس الشيء أمام القوافل أول أمس. وفي نفس الاطار لازال أحباء النادي الصفاقسي يتذكرون الهزيمة المخجلة أمام الترجي الرياضي في ملعب رادس في سباق رابطة الأبطال والتي كان فيها مصير الترجي على المحك اثر فترة صعبة جدا عاشها هذا الفريق الا أن سذاجة نادي عاصمة الجنوب ساهمت في افتكاك المنافس للمباراة أمام دهشة الجميع وفي الموسم الحالي فقد انهزم الفريق في الجولة الرابعة أمام الملعب القابسي في مباراة كان مرشحها الأول للفوز بما ان المنافس يمر بأزمة نتائج عجلت برحيل مدربه وحلول ابن صفاقس حمادي الدو مكانه كما لا ننسى تفريط النادي في نقاط المباراة الثلاث أمام النجم الساحلي الذي يتخبط في المشاكل التي عجلت برحيل مدربه وحلول فوزي البنزرتي مكانه كما انه كان محروما من خدمات تسعة عناصر أساسية ولسائل هنا ان يسأل عن الاسباب الكامنة وراء هذه السذاجة و«النية» والتي نعتقد انها تتجاوز كل الخطوط الحمراء التي تمس بهيبة الفريق . عجز مفضوح من بين أهم الاسباب التي أدت إلى الكبوة التي حصلت أمام قفصة وايضا أمام بنزرت وبعض الفرق الاخرى هي التشوش الذهني لبعض اللاعبين الذين اصبحوا يمنون النفس بالخروج من الفريق حيث يمكن اعتبار مسلسل مفاوضات النادي مع لاعبيه لتجديد العقود هو الأطول في البطولة التونسية حيث فاق النادي الصفاقسي في ذلك كل الفرق ومن المضحكات المبكيات ان الفريق يفاوض من موقع ضعف وليس من موقع قوة حيث دائما ما ينتظر وصول اللاعبين إلى نهاية عقودهم ليبدأ رحلته الفاشلة لاقناعهم بإعادة التجربة مع الفريق الذي اصبح غير قادر على تلبية طلباتهم المادية خاصة في ظل ارتفاع الجرايات في البطولة خاصة في ظل وجود كل من سليم الرياحي وحمدي المدب اللذين أشعلا سوق الانتدابات وبسبب الدعم المالي وأيضا غياب الموارد القارة وهو ما يفسر عدم القدرة على التجديد للفرجاني وأيضا للاعب النخبة حاتم لسود الذي لم يمض لحد الآن رغم محاولات التضليل التي يعتمدها البعض وايضا عدم القدرة على الاحتفاظ بفخر الدين بن يوسف والعديد من اللاعبين الآخرين الذين يريدون البحث عن فرق أخرى لتحسين وضعيتهم المادية . الله اكبر انتقل إلى جوار ربه الحاج محمد العودني والد المسير السابق ورئيس فرع كرة القدم بالنادي الصفاقسي الصديق عبد المجيد العودني وبهذه المناسبة الأليمة نتوجه لعبد المجيد وكافة عائلته بأحر التعازي راجين من الله العلي القدير ان يتقبل الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وان يسكنه فسيح جنانه وانا لله وانا إليه راجعون. حصة تدريبية بتوزر بعد خسارة مباراة قوافل قفصة تحول النادي الصفاقسي مباشرة إلى توزر حيث قضى ليلته وأجرى صبيحة الخميس حصة بالمسبح وحصة تدريبية على الساعة الحادية عشرة صباحا بملعب توزر وفي الثامنة و45 دقيقة ليلا كان موعد التحول بالطائرة من توزر إلى تونس العاصمة والاقامة بأحد النزل في ضاحية قمرت استعدادا لمقابلة القمة مع الترجي الرياضي . حصتان بقمرت هذا وسيجري الفريق في تونس العاصمة حصتين تدريبيتين بضاحية قمرت في أحد الميادين المعشبة الخاصة وتوقيت التمارين هو الثالثة مساء . ويمكن القول ان الفريق إلى حد الآن لن يسجل تغيب اي من اللاعبين سواء لاسباب صحية أو تأديبية بل كلهم جاهزون للموعد وهم 22 لاعبا يشاركون في التربص موضوعون تحت ذمة الاطار الفني.