«صعّبها» النادي الرياضي الصفاقسي كثيرا على نفسه في بداية هذا الموسم وهو الذي فرّط في نتائج كثيرة وفي لقب بدا في المتناول هو لقب رابطة الابطال الافريقية باعتبار ان القيمة الفنية لللاعبين الموضوعين على الذمة هي كبيرة وعالية وتخوّل نظريا وعلى الورق لابناء عاصمة الجنوب أن يرتقوا في سلم المجد والنجاحات وأن يحلقوا عاليا... نعم الفريق صعب على نفسه ليدخل اللاعبون والمسيرون والاطار الفني في دوامة الشك الذي يؤدي إلى انحسار المردود والتراجع في النتائج مزيد الارباك والاخطاء التي تبدو قاتلة للامال والاحلام... النادي الرياضي الصفاقسي فرّط في الكثير واغضب الانصار وهم بمئات الالاف من داخل الجدود ومن خارجها وارتفع تبعا لذلك منسوب الغضب في قاعدة الفريق الجماهيرية لا سيما وان النادي الرياضي الصفاقسي عجز عشية الخميس الماضي فيما نجحت فيه كل الاندية التي تحوّلت إلى قفصة حيث انقاد إلى هزيمة في مواجهة فريق القوافل الذي يتكبّد صعوبات كبرى جعلته ينهزم امام الكل تقريبا في الاداء وفي النتيجة... نعم انهزم أبناء المدرب غازي الغرايري في المقابلة التي كان من المفروض كسبها وبنتيجة عريضة باعتبار اختلال موازين القوى بين الفريقين المتنافسين وباعتبار أن الفوز كان على الورق في المتناول وبسهولة... ثم أنه فوز لو تحقق لمكن النادي الرياضي الصفاقسي من القفز على النجم الساحلي والانفراد بالمركز الثاني... كما انه انتصار لو تحقّق لمنح اللاعبين اجنحة أمل كبيرة تجعلهم يستعدّون لمقابلة الاحد وقمة الجولة مع الترجي الرياضي بمعنويات ارفع وبعزيمة اكبر النادي الصفاقسي وشعار «سيّب الحمام واجري وراه » نعم هذا الشعار ينطبق كليا على النادي الرياضي الصفاقسي اذ رغم انه فريق تحسده كل الاندية على نوعية عديد اللاعبين الموجودين داخله وهم ' قامات ' في كرة القدم الا انه بدا فريقا هشا نفسانيا يحسن الدخول السريع في دوامة الهزائم والانكسارات باكثر مما ينجح في استثمار النجاحات ومكامن القوة... وهو من هنا عوض ان يكون فريقا تتعلق همته بالمركز الاول أو على الاقل بمركز الوصافة ها هو يفرط في عديد النتائج السهلة والتي تبدو في المتناول ثم يهرول بعد ان «يفوت الفوت والاوان» إلى محاولة اللحاق بالركب وبالتالي هو يطبق علنيا شعار «سيب الحمام واجري وراه». ما يحصل غريب وعجيب لا سيما وان الامر تكرر اكثر من مرة وفي اكثر من فرصة ولا أمل في امكانية وضع حد لهذا الشعار الذي اردفه شعار ثان تحدثنا عنه قبل يومين وهو ان الابيض والاسود اصبح بمثابة قسم للاستعجالي يضمّد ' لوجه الله ' جراحات والام الاندية المنافسة ويوفر لها الدواء وأوكسيجين الحياة. بأي وجه وأي طريقة ؟ أحباء النادي الرياضي الصفاقسي غاضبون... حائرون... تائهون... وبكل الالم يتساءلون بأي وجه وأي طريقة سيظهر فريقهم في مواجهة نادي باب سويقة الذي رغم أنه يمر الان بفترة صعبة الا انه يبقى فريقا كبيرا وقادرا على العودة السريعة وبالتالي فالخشية كل الخشية لأنصار الابيض والاسود أن يواصل نادي عاصمة الجنوب جهوده ' الانسانية النبيلة في الاسعاف والانجاد ' ليوفّر للترجي الرياضي فرص توديع الانتكاسات بعد ان قام الاربعاء الماضي بخطوة وحركة مماثلة غير مشكور عليها من أنصاره مع القوافل الرياضية بقفصة... والسؤال المطروح ايضا هل تكون الهزيمة مع قوافل قفصة الاربعاء الماضي فرصة للفريق وللاعبين لينتفضوا عشية الاحد في وجه الترجي الرياضي وتكبيده هزيمة يمكن ان تكون بلسما للبعض كما يمكن ان تكون مفيدة للفريق ليعود إلى صدارة الاحداث والاهتمامات ؟... الامور هي بيد اللاعبين والاطار الفني أكثر من أي جهة أخرى كانت ونعتقد ان الترجي الرياضي لوحده ليس غولا ولا مرعبا للابيض والاسود بل ان زملاء محمد علي منصر قادرون على هزمه في أرضية ميدانه بشرط ان يتسلحوا بالعزيمة والرجولة وروح المجموعة والعطاء بلا حساب للنادي الصفاقسي الذي فتح امامهم ابواب المجد والشهرة والفوز بالالقاب والانتماء إلى المنتخب الوطني... وهي كلمة سرّ بين اللاعبين والاطار الفني ' نعم نستطيع yes we can ' يمكن ان يخففوا بها من غضب الانصار ويعيدوا لقلعة الاجداد الاعتبار. تغيير توقيت الحصة الاخيرة كان البرنامج أن يُجري النادي الرياضي الصفاقسي اخر حصة تدريبية له قبل مواجهة الترجي الرياضي على الساعة الثالثة بعد الظهر من امس السبت لكن الاطار الفني قرر تقديمها حيث انطلقت عند الساعة الحادية عشرة صباحا. عبد الناظر يتفقّد اللاعبين قام رئيس النادي لطفي عبد الناظر بعد ظهر امس السبت بزيارة اللاعبين في مقر الاقامة بضاحية قمرت للاطمئنان عليهم وعلى ظروف الاقامة ولتشجيعهم على البذل والعطاء لصالح النادي لا سيما وان فريق قلعة الاجداد قدره ان يراهن على الالقاب وان يتجاوز سريعا بعض النكسات والعثرات. لا غيابات كما أسلفنا الذكر فان الفريق بمقدوره التعويل على خدمات كل اللاعبين الموجودين على الذمة باعتبار انه لا توجد غيابات سواء لاسباب صحية او تأديبية والمهم هو ان يقدّم اللاعبون كل ما عندهم لبلّ المريول وارضاء الانصار. لا تغييرات في التشكيلة من المستبعد ان تشهد تشكيلة النادي الرياضي الصفاقسي تغييرات مقارنة بتلك التي واجهت الاربعاء الماضي فريق قوافل قفصة وبالتالي من المنتظر ان تكون التشكيلة على النحو التالي: رامي الجريدي مامان ايسوفو علي المعلول بسام البولعابي زياد الدربالي الفرجاني ساسي ابراهيما ديديي ندونغ ماهر الحناشي محمد علي منصر فخر الدين بن يوسف طه ياسين الخنيسي.