استأنف الاتحاد الرياضي المنستيري صباح أمس الاثنين التمارين بحصة صباحية كانت فقط من أجل إزالة إرهاق مباراة الأحد ضد قوافل قفصةوقد شهدت هذه الحصة وجود الطاقم الفني بأكمله من المدرّب الأول محمد عامر حيزم ومساعده زياد التومي إلى مدرّب اللياقة فراس الزغل ولكن بكل المقاييس كانت آخر حصة تدريبية لحيزم مع الاتحاد المنستيري بعد أن تأكدت إقالته جراء ضعف النتائج التي لم تتجاوب مع العمل الذي قام به...وتلك هي أحكام الكرة لأن النتائج تبقى هي المقياس الوحيد لتحديد النجاح من عدمه...لذلك لم يكن أمام الهيئة المديرة لفريق مدينة الرباط من خيار سوى إعلان القطيعة بالتراضي مع محمد عامر حيزم الذي أشرف على حظوظ الفريق في خمس مباريات تعادل في ثلاث منها في المنستير وانهزم في اثنين خارجها وبلغة الأرقام لم يتمكن الاتحاد مع حيزم من جني سوى ثلاث نقاط من أصل 15 نقطة ممكنة وبذلك يطوي الأزرق الأبيض صفحة محمد عامر حيزم ليفتح أخرى يسعى الجميع أن تكون أكثر إشراقا واستجابة لطموحات الأحباء الذين يمنون النفس برؤية فريقهم في مراتب أفضل تجاوبا مع تاريخه الكبير وامتلاكه لكل مقومات النجاح. اجتماع حتى ساعات الفجر الأولى لم يهدأ للهيئة المديرة للاتحاد المنستيري بال منذ عشية الأحد ولم تنقطع الاتصالات واللقاءات إلى أن كان اجتماع أمس الأول الاثنين الذي انطلق في حدود التاسعة ليلا واستمر إلى غاية الثانية بعد منتصف الليل حيث تدارس أعضاء الهيئة المديرة الوضعية الحالية للفريق من جميع الجوانب وعلى رأس المواضيع التي تمت مناقشتها تلك المتعلقة بالاطار الفني لفريق الأكابر بعد إقالة المدرب محمد عامر حيزم حيث يسعى مسؤولو فريق مدينة الرباط إلى ضبط اختيار يتماشى مع متطلبات المرحلة ويستجيب في مواصفاته للطموحات المرسومة. إجماع على «لطفي رحيم» لئن تداول الشارع الرياضي أكثر من اسم لخلافة محمد عامر حيزم فإن المدرب الذي حظي بإجماع كل مكونات الهيئة المديرة للاتحاد المنستيري هو ابن الجمعية لطفي رحيم الذي استمرت المفاوضات معه إلى غاية منتصف نهار أمس الثلاثاء وينطلق رحيم بحظوظ وافرة ليكون المدرّب الجديد للأزرق والأبيض في ظل انجازاته السابقة مع الاتحاد المنستيري الذي احتل معه المرتبة الرابعة في البطولة وكان أول مدرب يقود الفريق نحو أول نهائي لكأس تونس في تاريخه والذي خسره الاتحاد بضربة جزاء مشكوك في شرعيتها أعلن عنها الحكم سليم الجديدي للنادي الصفاقسي في الدقيقة 120 سنة 2009 وإلى ذلك بلغ لطفي رحيم مع فريقه الأم ربع نهائي دوري أبطال العرب وإذا ما كانت آخر تجربة قد اقترنت بنزول الفريق إلى الرابطة الثانية فإن قدوم رحيم آنذاك جاء متأخرا ولو أخذ مقاليد الأمور الفنية في متسع أكثر من الوقت لضمن البقاء مع ذلك فإن انجازات الرجل ونجاحاته محليا ودوليا وقوة شخصيته وإطلاعه الواسع على واقع البطولة التونسية يجعله الأقرب والأجدر بأن يكون رجل المرحلة وتبقى الساعات القليلة القادمة حاسمة في الاتفاق بشكل نهائي مع المدرب لطفي رحيم ليكون الربان الجديد لسفينة الاتحاد المنستيري. «التومي» يقود التحضيرات بعد إعلان القطيعة مع المدرب محمد عامر حيزم تولى زياد التومي قيادة الحصة التدريبية لأمس الأول بمعية المعد البدني فراس الزغل ومدرب الحراس دلال اللطيف ولا يستبعد أن يكون التومي المشرف على حظوظ الاتحاد المنستيري في مباراة السبت ضد نادي حمام الأنف مالم يتم الاتفاق بشكل نهائي مع لطفي رحيم الذي يبقى توليه للمهمة قبل مباراة حمام الأنف مثلما يتم تأجيله إلى لقاء الجولة الموالية في المنستير ضد الشبيبة القيروانية. «العيساوي» يطالب بمعرفة وضعيته ضمن برنامج ملفات رياضية الذي تبثّه إذاعة المنستير صباح كل يوم اثنين من العاشرة إلى منتصف النهار وبينما كان السيد سالم فريجة رئيس فرع كرة القدم بالاتحاد المنستيري يتحدث لجمهور المستعمين عن الوضعية الحالية للفريق اتصل المهاجم نزار العيساوي بالإذاعة وطلب التدخل في المباشر فكان له ذلك حيث تحدث نزار بكثير من الرصانة والهدوء معبرا عن امتنانه للاتحاد المنستيري الذي شكل محطة مهمة في مسيرته الكروية معبرا عن اعترافه الدائم بجميل هذا الفريق الكبير وقد طلب العيساوي من رئيس فرع كرة القدم أن يعرف حقيقة وضعيته بعد أن طُلب منه مغادرة النزل إثر الخلاف الذي حدث بينه وبين المدرب محمد عامر حيزم ليعود إلى مسقط رأسه بعد أن مثل أمام مجلس التأديب ولا يعرف حقيقة القرار الذي تم اتخاذه بشأنه وهنا أعلمه السيد سالم فريجة بأنه قد تمت مراسلته على العنوان الموجود في العقد لإعلامه بكونه مطالب بمباشرة التمارين مع فريق النخبة في انتظار الموقف النهائي للهيئة المديرة ولكن للأمانة فإن العيساوي الذي كان هادئا ورصينا في كلامه يلوح عازما على طي الصفحة واجتياز المرحلة الصعبة التي مرّ بها لتجديد العهد مع المقابلات والأهداف لاسيما وأن خطّ هجوم الاتحاد حاليا في أمس الحاجة إلى هدّاف.