نفذ عدد من الفلاحة بولاية المنستير صباح الخميس وقفة احتجاجية امام مقر الولاية لتحسيس السلطة الجهوية و المركزية بخطورة عملية قطع ماء الري على الفلاحة خلال الموسم الفلاحي . و اكد المحتجون ان فلاحتهم في خطر وهم مهددون بالدخول للسجن اذا ما لم يتم التدخل و ايجاد حلول عاجلة لإكمال الموسم الفلاحي في ظروف طيبة و توفير مياه الري للفلاحة و خاصة لزراعة البطاطا البدرية التي يمتاز فلاحة المنستير بإنتاجها . و اوضحوا ان جل الفلاحة يعانون من الديون و قلة الحيلة امام صعوبة و ظروف الانتاج علاوة على ان العديد من العائلات مهددة في تحقيق و ضمان مورد رزقها . و قد اوضح محمد دغيم رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بالمنستير ان الوقفة الاحتجاجية السلمية للفلاحة و بمساندة الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري للمطالبة بمياه الري مؤكدا انه خلال جلسة عمل المندوبية الجهوية للفلاحة بتاريخ 21 نوفمبر 2014 اشعرت الفلاحة بأنه لن يتم تزويدهم بمياه الري للزراعات الحقلية خارج البيوت الحامية و التي تشمل زراعة البطاطا بمعدل 500 هكتار و 180 هكتار للزراعات الاخرى و تحت الانفاق وهو ما اعتبره سيضر بشريحة كبيرة من صغار الفلاحة بولاية المنستير بصفة مباشرة في مورد رزقهم . و من جهته اوضح الطيب النفزي والي المنستير ان السلطة الجهوية تتفهم احتجاج الفلاحة الذي جاء على خلفية امكانية عدم تمكين فلاحة ولاية المنستير و بعض الولايات المجاورة من مياه سد نبهانة نظرا لتراجع منسوب المياه المخزنة حاليا . و اضاف انه تم اشعار وزارة الاشراف بالموضوع و بالإشكاليات الممكن ان تنجر على فلاحة ولاية المنستير و خاصة منتجي البطاطا البدرية مؤكدا ان وزارة الفلاحة اليوم تنظم اجتماعا بمقرها للنظر في اشكالية التصرف في مياه سد نبهانة و تزويد الفلاحة لإتمام الموسم الفلاحي في احسن الظروف . و يرى انه من بين الحلول العاجلة ربما تمكين الفلاحة من مياه شركة استغلال و توزيع المياه الى نهاية هذا الموسم الفلاحي في انتظار البحث في حلول استراتيجية و جذرية لمشكلة مياه الري التي يعاني منها الفلاحة و قطاع الفلاحة عموما الذي يمس شريحة اجتماعية كبيرة .