أعلن ظهر اليوم عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية للمترشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقي، استعداد رئاسة الجمهورية لاحالة ملف التصرف المالي التابع لرئاسة الجمهورية على انظار لجنة برلمانية مختصة للتحقيق في التصرف المالي وغيره. ودعا عدنان منصر خلال ندوة صحفية عقدها ظهر امس في مقر الحملة بولاية اريانة رسميا الى تشكيل لجنة تحقيق في ملف التصرف المالي، مشددا على أنّه ليس لدى الرئاسة ما تخشى وان كل ما يشاع من سوء تصرف ما هو الا محاولات واشاعات في اطار حملة ممنهجة و غير مبررة لتشويه الحملة الانتخابية للمنصف المرزوقي، على حد تعبيره. وقال منصر ان المرزوقي مستعد لتحمل المسؤولية والاستقالة حتى وان انتخب رئيسا للجمهورية إذا تبين وجود تجاوزات مالية ، مشيرا الى ان نصف أموال ما اصطلح عليه بصندوق رئاسة الجمهورية أنفقت على جرحى الثورة للعلاج وفي شكل مساعدات اجتماعية. وعن جديد الحملة الانتخابية الرئاسية للمرزوقي والمناظرة التلفزية بينه وبين منافسه الباجي قائد السبسي، جدد عدنان منصر تمسك المترشح المنصف المرزوقي بإجراء المناظرة التلفزية حتى يتمكن كل مرشح من تقديم برامجه للشعب حسب قوله، مصرحا: «متمسكون بحقّنا وبحق الشعب التونسي في مناظرة تلفزية بين المترشحين... والتهرب من المناظرة الإعلامية فيه عدم احترام للناخبين ولا يخدم الديمقراطية»، داعيا في ذات الاطار الباجي قائد السبسي إلى التصريح بأملاكه اقتداء بمحمد المنصف المرزوقي الذي قام بالتصريح بأملاكه وأملاك عائلته ضمانا للشفافية، واضاف منصر قائلا: «نأمل أن تكون للسبسي الجرأة والشجاعة للتصريح بأملاكه حتى يعرف كل التونسيين حقيقة المتنافسين على الرئاسة». وأوعز منصر المخاوف من امكانية تزوير الانتخابات الرئاسية في دورها الثاني الى وجود أسباب واقعية ومنها ما اثبتته الاحكام القضائية الصادرة عقب الدور الاول والتي نصت على وجود محاولات للتزوير في الدور الأول، محملا في ذات السياق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مسؤولية في تأمين العملية الانتخابية برمتها وحسن سيرها معرجا على ما وقع من اعتداء على مترشح الحملة المنصف المرزوقي ومحاولة منعه من التصويت في مركز الاقتراع بالقنطاوي».