مهما اختلفت الآراء فإن المتأهل في حصاد المرحلة الأولى من بطولة الرابطة المحترفة الثانية يبقى مندهشا للوجه الغير المرضي لفريق في حجم وعراقة الأولمبي الباجي جراء تراكمات على مر السنين الماضية والتي اثتبت الأيام أنها تفتقد لاستراتيجية مدروسة وفق برنامج عمل يساوي رد الإعتبار للفريق الذي سيكون مطالب خلال هذا الموسم بلعب الأدوار الأولى.... ولسائل أو يسأل ما الذي تم توفيره حتى يحقق زملاء الحارس الغانمي أمنية الشارع الرياضي بباجة الا وهي الصعود للرابطة المحترفة الأولى وليعلم الجميع أن الجانب المادي للفريق لا يمكنه أن يستجيب لمتطلبات عناوين نجاحات المرحلة القادمة.. نعتقد أن المسؤولية جماعية ولا يمكن أن نحملها سوى للهيئة المديرة الحالية سيما وأنها وجدت نفسها في مفترق الطريق وبالتالي لايمكنها لوحدها صنع ربيع النادي في عزّ الشتاء لذلك يستدعي من أهالي الجهة وخاصة المحيطين بالفريق إيجاد وصفة دواء ناجعة من شأنها ان تساهم في رؤية هذا الصرح الكروي العريق المترامي الأطراف بربوع الشمال الغربي في نسخة مغايرة تماما لسابقتها على جميع المستويات كي يتسنى لأبناء فريق عاصمة السكر فرض الذات مع انطلاق المرحلة المقبلة من مشوار البطولة... «المقراني» حائر.... مما لا شك فيه سيكون المدرب الجديد للفريق الهادي المقراني أمام حتمية وضرورة اعادة ترتيب البيت على أسس صحية وثابتة من شأنها أن تغير ولو نسبة مآوية كبيرة صورة الفريق لكن هذا لن يتحقق الا في صورة توفير ما كان طالب به المقراني انطلاقا من اثراء وتعزيز الرصيد البشري بلاعبين لهم من الخبرة والصنعة ما يجحعلهم قادرين على الدخول منذ البداية في جوهر الموضوع وتكون إظافتهم في الموعد... وأمام تململ أهل صنع القرار في صلب الفريق نظرا للضائقة المالية التي يمر بها الفريق قد يجد المدرب المقراني نفسه في وضعية محيرة للغاية.. ليبقى حينها السؤال المطروح هو هل تتحرك همم رجالات الجهة لأنه لم يعد مسموح لهم مستقبلا بمتابعة نشاط الفريق من فوق الربوة لأنه إذا ما تواصل فهو يعد بمثابة الجرم في حق الفريق .. ومن انذر فقد أعذر والفاهم يفهم .