اعلن شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن اتخاذ الهيئة جملة من الاجراءات الجديدة لتجنب المشاحنات بين انصار المترشحين للدور الثاني للانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي ومحمد المنصف المرزوقي. واوضح رئيس الهيئة خلال ندوة صحفية عُقدت اليوم لافتتاح المركز الاعلامي والتجميعي للنتائج، أن من بين الاجراءات التي أقرّتها هيئته عدم السماح بتواجد اكثر من ممثل عن كل مترشّح داخل كل مكتب اقتراع الى جانب منع ممثلي المترشحيْن والملاحظين بالوقوف امام مراكز الاقتراع او بقرب صفوف الناخبين أي في ساحات مراكز الاقتراع، كاشفا أن عدد الممثلين عن المترشحين بلغ 59 الف ممثل الى جانب 29 الف ملاحظ. وطلب صرصار جميع الاطراف المتدخلة في متابعة الانتخابات من اعضاء حملات انتخابية أو اعلاميين بتجنّب حرب الارقام ونشر نتائج سبر الآراء حسب تعبيره، داعيا الى عدم نشر أية نتيجة قبل الاعلان عن النتائج الاولية من قبل الهيئة العليا للانتخابات.. الى جانب تجنب نشر الاشاعات. وحثّ شفيق صرصار كل من المترشحيْن على احترام مبادئ الحملة الانتخابية والقوانين المنظمة لها واحترام ميثاق التنافس وخصوصا احترام النتائج التي ستنشر وعدم التشكيك فيها ما ان تصبح نتائج نهائية وباتّة. وحول اقصى موعد للاعلان عن النتائج الاولية للانتخابات قال شفيق صرصار ان الهيئة ستعمل ما في وسعا للاعلان عن النتيجة الاولية في ظرف لا يتجاوز 24 ساعة عقب اغلاق اخر مكتب في سان فرنسيسكو بالقارة الامريكية، مشيرا الى أن عملية الانتخاب بالنسبة للمقيمين بالخارج تنطلق في المدينة الاسترالية كامبيرا ليلة الخميس على الساعة العاشرة ليلا بتوقيت تونس (الجمعة 19 ديسمبر الساعة الثامنة صباحا بتوقيت استراليا)، مشددا على ان المواد الانتخابية وصلت الى جميع المراكز الانتخابية بتونس بالخارج. وابرز رئيس الهيئة العليا للانتخابات ان تعليق صورة المترشح للانتخابات محمد المنصف المرزوقي في السفارة التونسية بدولة الكويت لم يخالف القانون الانتخابي وان تعليقها تم في المكان المخصص لها في السفارة مشددا على أن هناك دولا عربية تمنع الدعاية الانتخابية خارج مناطق السيادة أي السفارة او القنصلية على غرار دولة الكويت، مضيفا : «هناك مكان مخصص في السفارة لتعليق الملفات الانتخابية للمترشحين». من جهة اخرى، اشار شفيق صرصار الى ان الهيئة عملت بالتنسيق مع المؤسستين العسكرية والامنية لحسن تأمين العملية الانتخابية وحماية مراكز الاقتراع ملاحظا أنه تقرر فتح واغلاق 56 مركزا انتخابيا في ولايات جندوبة والكاف والقصرين بصفة استثنائية لدواعي امنية نتيجة تواجد هذه المراكز قرب الجبال التي يتحصن فيها إرهابيون.