انطلقت عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في دورها الثاني بمراكز و مكاتب الدائرة الانتخابية بالمنستير و البالغ عددها 155 مركزا و 500 مكتب اقتراع ، اقبالا ضعيفا مقارنة بالدور الاول . و وسط حضور عناصر من الامن و الجيش الوطنيين و بحضور اعضاء مراكز و مكاتب الاقتراع و ملاحظين محليين و دوليين دارت العملية الانتخابية بنسق ضعيف و لكن في ظروف طيبة مسجلة اقبال في صفوف المسنين و الكهول على حساب الشباب خاصة في الساعات الاولى من الصباح . و قد ارتفعت نسبة الاقبال تدريجيا على مراكز و مكاتب الاقتراع حيث لم تتجاوز في حدود العاشرة صباحا نسبة الإقبال 13 بالمائة بمختلف مراكز و مكاتب دائرة المنستير و سجلت أكثر نسبة إقبال في معتمدية قصيبة المديوني بنسبة 14,17 بالمائة و اقل نسبة في قصر هلال 11,13 بالمائة و قد بلغت نسبة المشاركة و الاقبال على الاقتراع في كامل دائرة المنستير 30 بالمائة في حدود الساعة منتصف النهار و 42,85 بالمائة و تجاوزت 50 بالمائة في حدود الرابعة مساء حسب ما صرح به ياسين قرب عضو مكلف بالاعلام بالهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بالمنستير. و قد فسر العديد من مكونات المجتمع المدني و المواطنين و الملاحظين و الناخبين الإقبال الضعيف على عملية الاقتراع بالعادي بالنسبة للمواطن التونسي الذي يجد نفسه للمرة الثالثة مطالب بالتوجه لمراكز و مكاتب الاقتراع في وقت متقارب لأداء واجبه و ممارسة حقه الانتخابي . في حين أرجأ البعض الأخر أن يوم الأحد يوم عطلة و العديد من المواطنين يتوجهون إلى جني الزيتون خاصة مع انطلاق العطلة المدرسة و الجامعية لاعتبار ان عملية جني الزيتون في ولاية المنستير تستند اساسا على اليد العاملة العائلية . اخلالات بسيطة لم تسجل الدائرة الانتخابية بالمنستير اثناء سير العملية الانتخابية اخلالات كبيرة تؤثر على مسار العملية الانتخابية او على نتائجها ما عدى بعض الحالات الشاذة على غرار تعمد ملاحظ تابع لاحد المترشحين للرئاسة اخذ صور داخل مكتب اقتراع دون اخذ الاذن من رئيسه و دون احترام التراتيب الجاري بها العمل و مع منعه اثار شوشرة مما استوجب تدخل الامن بالاضافة الى تسجيل تشكيات من قبل مواطنين على اثر وصول ارساليات قصيرة على هواتفهم الجوالة تحثهم على انتخاب احد المرشحين حسب ما اكد للتونسية بليغ قاسم عضو مكلف بمراقبة الانتخابات بالهيئة الفرعية للانتخابات بدائرة المنستير . كما افاد جريدة التونسية محمد شاب اصيل مدينة خنيس انه لاحظ اثناء اداء واجبه الانتخابي بمدرسة و اكد عمر شاب اصيل مدينة المنستير انه ادى واجبه الانتخابي بالمركز الانتخابي بمدرسة حي العمران بالمنستير حيث دعا ان يبادر جميع التونسيين بممارسة واجبهم الانتخابي و يساهموا في بناء تونس الغد و ينتظر من رئيس تونس المستقبلي ان يحقق طموحات الشباب و مجمل الشعب التونسي و ان يحقق التوافق و اتحاد الشعب التونسي . و قال انيس التريكي طبيب انه مارس حقه الانتخابي بمركز الاقتراع بمدرسة الحلية بالمنستير انه يلاحظ تراجع في الاقبال على الاقتراع من استحقاق انتخابي لاخر و اضاف انه يتمنى ان تشهد تونس استقرار و تتخلص تونس من فترة المؤقت حتى يسجل التقدم على جميع الاصعدة مع تحقيق اهداف الثورة و في نفس السياق اكد محمد الهادي من خنيس انه مارس حقه الانتخابي بمدرسة ابن خلدون بخنيس ان العملية الانتخابية تمت بسلاسة لاختيار اول رئيس لتونس ما بعد الثورة يكون قادر على خدمة الشعب التونسي و يحقق الاستقرار و الديمقراطية لتونس . و من جهتها اوضحت السيدة زكية انها ترى مستقبل تونس مشرق بعد انتهاء فترة الانتقال الديمقراطي و الانتخابات . و تتمنى ان يعمل المترشح الذي سيفوز برئاسة تونس في الفترة المقبلة على تحقيق الاستقرار الامني و ان يراعي المقدرة الشرائية للمواطن التي ما انفكت تتدهور من يوم لاخر . و قالت سحر المسعودي شابة عمرها 18 سنة انها ادت واجبها و حقها الانتخابي في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية و اليوم في دورها الثاني ، أن المستقبل سيكون للشباب الذي يساهم في بناء تونس انطلاقا من اختيار رئيسا له لخمس سنوات مقبلة و تساندها السيدة رحاب وهي شابة بان المستقبل سيكون أفضل لتونس و شبابها . طرائف الانتخابات من طرائف الانتخابات الرئاسية في دورها الثاني في الدائرة الانتخابية بالمنستير، احد محلات بيع الملابس الجاهزة تقر انخفاض بنسبة 51 بالمائة لكل حرفائها ممن مارس حقه الانتخابي . و قد اكد رياض بن حمودة منسق و مكلف بمتابعة سير عمليات التسويق بمحلات بيع الملابس الجاهزة ذات علامة تجارية معروفة بالساحل انه بمناسبة الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية قرر وكيل الشركة التخفيض في اسعار الملابس بنسبة 51 بالمائة لكل من يبين اصبع يده اليسرى بالحبر كدليل على انه مارس حقه الانتخابي . و أضاف بن حمودة أن الإقبال كان قطيع النظير حيث تمتع كل من مارس حقه الانتخابي بالتخفيض عند دفع الحساب مع احتساب السعر العادي لمن لم ينتخب .و قال ان العديد من المواطنين من لم يمارسوا حقهم و واجبهم الانتخابي و لم تحدوهم الرغبة في التوجه الى مراكز و مكاتب الاقتراع الا ان نسبة التخفيض شجعت العديد منهم بالتحول فورا للانتخاب ثم العودة للاستفادة من تخفيض المحل التجاري لبيع الملابس الجاهزة . و اكد رياض بن حمودة ان عملية التخفيض لفائدة رواد المحل كانت فرصة لتشجيع المواطنين و خاصة الشباب للتحول الى مراكز و مكاتب الاقتراع للمساهمة في اختيار اول رئيس للجمهورية التونسية حتى تستقر البلاد و تعود الامور الى مسارها الصحيح . كما سجل قدوم عروس بلباسها التقليدي الى مركز الاقتراع 2 مارس 1934 بقصر هلال في حدود منتصف النهار محفوفة بالزغاريد و صديقاتها و اهلها لاداء واجبها و حقها الانتخابي و في نفس الاجواء الاحتفالية قدمت ليندا العجمي الى مركز الاقتراع بمدرسة غرة جوان بمدينة المنستير في حدود الساعة السادسة مساء الا ربع حيث ادت واجبها الانتخابي بعد ان عقدت قرانها . و قد عبرت عن سعادتها بدخولها القفص الذهبي و بالعرس الانتخابي لتونس متمنية ان تستقر الاوضاع و تتحقق التنمية و انها متفائلة حيث ختمت قولها " تحيا تونس " .