قالت أمس صحف ايطالية ان الشرطة اعتقلت أول أمس 14 شخصا يُشتبه في انتمائهم إلى حركة فاشية جديدة، خطّطت لتنفيذ هجمات تستهدف ساسة ومدّعين عامّين ورجال شرطة. وذكرت الشرطة العسكرية الإيطالية في بيان لها، أنَّ عناصر الخليّة اعتقلت في مداهمات جرت بأنحاء إيطاليا، وتُواجه تهما تشمل الإرهاب ومحاولة تخريب سير العملية الديمقراطية والتحريض على العنف العرقي، لافتة إلى أنها ضبطت مجموعة وصفتها ب«منظمة سرّية» تأسّست على غرار مجموعة «نيو أوردر» التي نشطت في مجال العنف السياسي، الذي ساد إيطاليا على نطاق واسع في سبعينات القرن الماضي. وأشار ماريو بارنيت قائد وحدة الشرطة العسكرية التي أجرت تحقيقات عملية «بلاك إيغل» إلى أن المجموعة المضبوطة استهدفت تفكيك النظام الاجتماعي الإيطالي وتأسيس حزب سياسي جديد في مرحلة يتصاعد فيها التوتر الاجتماعي ويتراجع الوضع الاقتصادي إلى حدّ كبير, مشيرا الى أن التحقيقات تجري أيضا مع 31 شخصا آخرين بالإضافة إلى المعتقلين. وأضافت الشرطة أنّ من بين المعتقلين ستيفانو ماني (48 عاما)، زعيم المنظمة وهو رجل شرطة سابق يمتلك علاقات منذ فترة طويلة بأشخاص ينتمون إلى اليمين المتطرف، والذي نشط في تخطيط استراتيجيته ونشر الدعاية الإعلامية العرقية. وشملت العملية الأمنية التي أفضت الى تفكيك الخليّة المتطرّفة, عمليات تنصت واختراق المنظمة الفاشية الجديدة بعملاء سرّيين للشرطة.