دخل عشية اليوم السبت سواق ومراقبي القطارات في محطة تونس للقطارات في اضراب مفاجئ عن العمل تسبب في تعطل الخطوط الحديدية وخاصة الخطوط المتجهة الى الضاحية الجنوبية، وقد اكد المضربون ان قرار اضرابهم المفاجئ جاء على خلفية ايقاف زميلهم الذي يشغل خطة مراقب ملتحي من قبل اعوان الامن بنابل، مطالبين باطلاق سراحه مشددين على انهم لن يعودوا الى العمل الا في حالة الافراج عن زميلهم الموقوف . وفي تصريح للكاتب العام للنقابة العامة للسكك الحديدية محمد السعيدي نفى ان يكون إيقاف مراقب القطارات بسبب مظهره الخارجي في اشارة الى اللحية، مضيفا ان ايقاف المراقب قد يكون على خلفية قضية رفعتها ضده امرأة السنة الفارطة. وفي سياق متصل بالحادثة اكدت مصادر امنية ان مراقب القطار الموقوف صادرة في حقه برقية جلب قضائية من قبل المحكمة الابتدائية بقرمبالية على خلفية حادثة جدت قبل اشهر في احد القطارات. وسعيا منها لفض الاشكال وخصوصا تامين السفرات لفائدة المواطنين وتفاديا لامتعاض المسافرين الذين قبعوا اكثر من ساعتين في انتظار عودة القطارات الى العمل، تعهدت وزارة النقل بالتعاون مع وزارة العدل لمتابعة ملف المراقب الذي تم ايقافه ظهر امس، وهو ما جعل الحياة تعود الى شبابيك اقتطاع التذاكر وتستأنف القطارات لسفراتها لنقل جحافل المواطنين الذين فاق عددهم العشرات نحو وجهاتهم.