يمكن اعتبار سنة 2014 سنة ناجحة وموفقة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الذي تمكّن من التأمل من جديد الى نهائيات كأس افريقيا للأمم دون أي هزيمة والذي كاد يدخل التاريخ لولا الهزيمة الوحيدة التي تكبدها في مباراة ودية في آخر دقيقة ضد منتخب بلجيكيا (0 /1). تميز منتخبنا بحسن أدائه التكتيكي خاصة ونزعته الدفاعية التي مكنته من تفادي قبول الأهداف خلال خمس من المباريات التسع التي خاضها ودفاعه الحصين لم يقبل الا هدفا واحدا في كل من بقية مقابلاته الأربع لعام 2014. الحصيلة 8 أهداف للهجوم و4 في الشباك وكان بالامكان الطّموح الى ماهو أفضل من هذا خاصة على مستوى التهديف . متفرقات 3 أهداف من جملة الثمانية تحققت على اثر كرات ثابتة (مخالفتان مباشرتان من الخزري ضربة جزاء من الشيخاوي). 3 أهداف فقط سُجلت في الأشواط الأولى، مرتان عاد المنتخب في النتيجة وقلبها لصالحه في مبارتي بوتسوانا ومصر في تونس. فوق ميدانه لعب منتخبنا 3 مباريات رسمية فاز في جميعها وكلها في ملعب المنستير. خارج ميدانه حقق الفوز في مناسبتين (كوريا الجنوبية ودي ومصر رسمي). نهاية «جمعة»؟ خلال المباريات التسع التي خاضها منتخبنا مع الممرن نزار خنفير (كولمبيا) (1 1) والبلجيكي جورج ليكينس 8 مباريات (5 انتصارات تعادلان وهزيمة) وقد تم استعمال 31 لاعبا حارسان (المثلوثي بن مصطفي) (11) مدافعا (8) لاعبي وسط و(10) مهاجمين. 16 لاعب محلي و15 محترفا خارج الحدود وأكثر اللاعبين حضورا بانتظام هم: صيام بن يوسف (9 مباريات) حمزة المثلوثي ناطر فخر الدين بن يوسف (8 مباريات الراقد علي معلول (7 مباريات). أقل اللاعبين ظهورا: البدوي (مباراة كاملة) شادي الهمامي نضال السعيد وجمال السايحي (أقل من مباراة). سجلنا تداول 4 لاعبين على شارة القيادة: الشيخاوي (5 مرات) عبد النور (مباراتان) أيمن المثلوثي وعصام جمعة (مرة). بالنسبة لهذا الأخير فإنه مرّ بأسوإ موسم في حياته الرياضية مع المنتخب نال اقصاء في مباراة ودية ضد بلجيكا ثم وقع اقصاؤه نهائيا من حضيرة المنتخب بعد مباراته الأخيرة ضد السنغال (0/ 0) في داكار كمعوض (في 10 أكتوبر 2010). من جملة 31 لاعب 8 لاعبين لم يقع تعويضهم خلال المباريات وهم: حمزة المثلوثي (8 على 8) عبد النور (6 على 6) الشيخاوي وأيمن المثلوثي (5/5) بلال المحسني والبدوي (1/1) بن مصطفى (4/4) محمد علي اليعقوبي (3/3). الطاقم الفني والكم الهائل... خلال عام 2014 مر العديد من المدربين على رأس المنتخب كمدربين اساسيين أو كمساعدين... بدءا بنزار خنفير بصفة المؤقت قبل أن يحل محله البلجيكي جورج ليكنز. وقد تداول أكثر من مدرب على دور المساعد حاتم الميساوي نزار خنفير (قبل أن يعود الى المنتخب الأولمبي) غازي الغرايري ثم أخيرا القادم الجديد ماهر الكنزاري الذي انطلق في مهامه بإعداد قائمة «26» «للكان» مع زميله القديم في الملعب التونسي حاتم الميساوي المساعد الوحيد الذي حافظ على منصبه منذ أن عُيّن فيه في فيفري 2014.