قبل أربع و عشرين ساعة من تقديم القائمة الرسمية التي ستمثل تونس في نهائيات كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية، لا يزال القائمون على شأن «النسور» في انتظار وصول المهدي المنتظر ، عفوا يوهان توزقار مهاجم لانس الفرنسي التي قامت الدنيا و لم تقعد من أجل تمكينه من الجنسية التونسية و لكن الأخير أحرج الجميع و تركهم في التسلل و استجاب طواعية لرغبة مسؤولي فريقه الذين تمسكوا بضرورة بقائه و رفض الاستجابة لطلب البلجيكي جورج ليكنز الذي راهن بقوة على هذا اللاعب و لكن الأخير خيّب ظنه و ظن عشاق النجمة و الهلال.توزقار كان من المفترض أن يصل أول أمس إلى المنستير رفقة زميله وهبي الخزري و لكن وصول «سوبرمان» تأخر إلى صبيحة الأمس و منها إلى ليلة الأمس و إلى غاية كتابة هذه الأسطر لم ننعم بعد بمشاهدة جلاد حراس «الليغ 1» الفرنسية ليؤكد بذلك ما كانت «التونسية» قد انفردت بنشره منذ ما يزيد عن الأسبوع حول رفض الأخير دعوة المنتخب الوطني.مصادر جديرة بالثقة أكدت لنا بأن توزقار قد يصل إلى تونس بين الفينة و الأخرى لا ليكون أحد جنود كتيبة «ليكنز» و إنما لتقديم ملفه الطبي الذي أعده طبيب فريقه لانس و الذي يشير إلى معاناة اللاعب من إصابة لتجنيب نفسه عقوبة محتملة من الاتحاد الدولي لكرة القدم. رباعي جديد و «ساسي» يلتحق بعد أن تأكد غياب أنيس بن حتيرة عن النهائيات الإفريقية بسبب الإصابة و الشكوك الكبيرة التي ترافق مجيء يوهان توزقار، قام المدرب الوطني جورج ليكنز بتوجيه الدعوة لرباعي المنتخب الأولمبي، ادم الرجايبي و علي المشاني و سعد بقير و هيثم الجويني للالتحاق بمقر تربص النسور في المنستير.خطوة غير مفهومة من البلجيكي خاصة و أن أخبار الكواليس تؤكد حسم الأمور فيما يخص القائمة النهائية و أن دعوة هذا الرباعي قد تندرج في باب الرفع من أسهم بعضهم في سوق الانتدابات. نبقى مع الأخبار الوافدة علينا من مقر تربص النسور لنشير إلى التحاق الفرجاني ساسي بتمارين المجموعة بعد أن أنهى مسلسل انتقاله إلى «ماتز» الفرنسي و الذي وقع لفائدته ليلة أول أمس عقدا لمدة ثلاثة مواسم و نصف. فحوصات طبية مطمئنة أنهى صبيحة أمس الطاقم الطبي للمنتخب إجراء الفحوصات الطبية على اللاعبين و التي كانت مطمئنة للغاية و أكدت جاهزية كل العناصر للدخول المغامرة الإفريقية. لخبطة جديدة مرة أخرى يجد الإطار الفني للمنتخب نفسه مجبرا على إدخال تحويرات جديدة على برنامج التحضيرات، حيث قرر البلجيكي إلغاء المباراة الودية ضد مالي و المقررة ليوم 13 جويلية في «ليبريفيل» عاصمة الغابون وتعويضها بلقاء تطبيقي و ذلك على إثر المراسلة التي تلقتها أمس الجامعة التونسية لكرة القدم من اللجنة المنظمة ل«الكان» و التي أعلمتها فيها بضرورة المرور بالعاصمة «مالابو» لإجراء اختبارات طبية ضد فيروس» ايبولا» قبل التحول إلى مدينة الإقامة.و يأتي هذا القرار لتجنيب اللاعبين مشقة أكثر من 20 ساعة سفر و بهذا التحوير يصبح برنامج التحضيرات على النحو التالي: الخميس 8 جانفي : نهاية تربص المنستير من الجمعة 9 إلى الأربعاء 14 جانفي : تربص في الحمامات و التمارين في رادس 11 جانفي : مباراة ودية ضد المنتخب الجزائري 13 جانفي : مباراة تطبيقية 14 جانفي السفر الى «ملابو» لاجراء الفحوصات الطبية و منها إلى «باتا» قبل التحول إلى « إبيبيين» التي ستحتضن منافسات المجموعة الثانية.