أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء الميركاتو الشتوي ولا تزال الأمور غير واضحة مائة بالمائة بالنسبة للترجي الرياضي الذي لم يحسم مسؤولوه بعد عملية التفريط في لاعبيهم الأجانب وبالتحديد طريقة فسخ العقود معهم على الرغم من القرارات الرسمية المتخذة في هذا الصدد والمتمثلة في الإستغناء عن الثنائي يانيك نجانغ وهاريسون آفول مقابل المحافظة على الإيفواري كوليبالي الذي أسعفه النقص الموجود على مستوى وسط الميدان وبالتالي حاجة المدرب خالد بن يحيى لخدماته على الأقل بالنسبة للستة أشهر المتبقية من هذا الموسم والتي سيتم في أعقابها تقييم مستوى هذا اللاعب ثم اتخاذ القرار الرسمي في شأنه خلال الصائفة القادمة... إذن أصبح بقاء كوليبالي بحديقة الرياضة «ب» أمرا مؤكدا وسيكون بالتالي الإسم الأول الذي سيضاف إلى القائمة الإفريقية خلال الأيام الثلاثة القادمة التي تفصلنا على نهاية الآجال القانونية لقفل قائمات النوادي المشاركة في الكؤوس الإفريقية للأندية للسنة الجارية... في المقابل يمكن الجزم برحيل نجانغ وآفول عن حديقة الرياضة «ب» وهما الملفان اللذان سيحسمهما مسؤولو الأحمر والأصفر اليوم أو غدا على أقصى تقدير. صفقة منتظرة اعتاد الترجي الرياضي منذ مدة انتداب لاعبين من النادي البنزرتي وآخرهم حسان الحرباوي في الميركاتو الفارط وقبله محمد علي المهذبي في الميركاتو الذي سبقه مع التذكير أيضا بصفقات إيهاب المباركي وقبلها عبر التاريخ ماركوس دوس سانطوس والبشير السحباني وبلال ووليد يكن وكريم التواتي وغيرهم من اللاعبين الذين التحقوا بحديقة الرياضة «ب» قادمين من عاصمة الجلاء... إذن دخلت صفقات الترجي الرياضي مع النادي البنزرتي ضمن عادات الفريق وهو نفس السيناريو الذي قد يتكرر في الأيام الثلاثة الأخيرة من الميركاتو الحالي من خلال انضمام الظهير الأيمن حمزة المثلوثي إلى فريق باب سويقة وهو موضوع رهين الإتفاق المالي بين رئيسي الجمعيتين حمدي المدب ومهدي بن غربية اللذين لم يتوصلا إلى حل في شأن المهاجم آدم الرجايبي خلال الجلسة التي جمعتهما يوم الجمعة المنقضي نظرا للشروط المادية الكبيرة التي وضعها بن غربية والتي اعتبرها المدب تعجيزية. والسؤال المطروح الان هو هل يتوصل الرجلان إلى حل في خصوص المثلوثي أم أن سيناريو الرجايبي قد يعاد؟ ... هذا ما سنعرفه غدا على أقصى تقدير.