اعتاد المدرّب خالد بن يحيى أن ينهي كلّ موسم يقع الاستنجاد به ليعوّض كلّ مدرّب يُقال في بداية أو وسط الموسم من طرف الترجي. وفي هذه المرة تغيّرت المعطيات وانقلب السحر على السّاحر بعد أن وقع التخلّي عن خدماته يوم أمس الأحد 8 فيفري، بعدما عوّض المدرّب الفرنسي دوصابر إثر الجولة الأولى من البطولة وهكذا يكون «خلودة كرول» اُنتدِبَ بعد الجولة الأولى ذهابا وأُقِيل قبل الجولة الأولى إيّابا. المدرّب الجديد للترجي البرتغالي جوزي دي مورايس الذي سيتولى الإشراف على حظوظ الترجي بداية من مرحلة الإيّاب سبق له أن نشط في البطولة التونسية مع فريقَيْ العاصمة (الملعب التونسي والترجي) في موسم (2008 - 2009) ولكن لم يكتب له أن ينهي الموسم المذكور بعد تعرّضه لإقالتيْن تاريخيتيْن من طرف الهيئة المديرة للملعب التونسي في البداية بعد الجولة الثالثة وبعد تحقيقه لفوز وتعادل وهزيمة ثم بعد ركونه للرّاحة لمدة شهريْن (من 9 سبتمبر إلى 17 نوفمبر 2008) تحوّل إلى الترجي الرياضي لينشط طيلة 13 جولة (من الجولة 10 إلى الجولة 22) حقّق خلالها 7 انتصارات و5 تعادلات وهزيمة واحدة لكن هذه الهزيمة كانت قاسية ضد الغريم الأزلي النادي الإفريقي (0 - 3) عجّلت بإقالته في مارس 2009 وعوّضه آنذاك فوزي البنزرتي الذي توّج باللقب في هذا الموسم غير العادي الذي شهد تولي ما لا يقل عن أربعة مدرّبين على رأس الفريق: كابرال والكنزاري ودي مورايس والبنزرتي. لننتظر ما ستسفر عنه مرحلة الإيّاب مع المدرّب الثالث في صفوف الترجي في هذا الموسم.