يواصل النادي الإفريقي استعداداته للقاء الجولة الأولى من مرحلة الإياب والذي سيجمعه الأحد القادم في رادس بنجم المتلوي. وقد بات كامل الرصيد البشري على ذمة الإطار الفني بعد عودة بلال العيفة وفاروق بن مصطفى للتدرب مع المجموعة بعد الآلام التي شعرا بها في مباراة الأولمبي للنقل الودية. هذا وقد انطلق الفرنسي دانيال سانشاز في ضبط اختياراته الفنية لمواجهة الأحد والتي سيكون فيها أبنائه مطالبين بتحقيق الفوز ولاشيء دونه لتأكيد «فورمة» الوديات من ناحية ودخول مرحلة الإياب بمعنويات مرتفعة قبل ثلاثة أيام من مواجهة ساخنة مع الملعب التونسي في دربي العاصمة الصغير والذي بدأ لهيبه يشتعل خاصة مع حديث جانب من أحباء الملعب التونسي عن تحرك هيئة الإفريقي في الكواليس من أجل دفع لجنة الاستئناف إلى تأجيل تأهيل منتدبي فريق باردو ليغيبوا عن المواجهة المنتظرة وهو كلام لا يستقيم حقيقة بما أن هيئة الإفريقي أبعد ما يكون عن مثل هذه الممارسات. بين «العيفة» و«تقا» لئن بات من شبه المؤكد أن يضمن هشام بالقروي مكانا أساسيا في تشكيلة الفريق التي ستواجه نجم المناجم الأحد القادم، فإن الغموض لا يزال يرافق هوية اللاعب الثاني الذي سيكون إلى جانب الجزائري في محور الدفاع. ويعود هذا الغموض أساسا إلى عدم اكتمال جاهزية كل من بلال العيفة وسيف تقا واللذين التحقا مؤخرا بتمارين المجموعة. هذا وسينتظر سانشاز بقية الحصص التدريبية ليختار أحدهما مع أن بلال العيفة يبدو الأقرب إلى التشكيلة الأساسية من تقا الذي قد يخير الإطار الفني منحه مزيدا من الراحة بما أن الفريق مقبل على مراطون من المباريات ستكشف حقيقة عن قيمة الرصيد البشري للفريق. «سايدو» و«ناطر» جنبا إلى جنب رغم التحاقه المتأخر بتمارين الفريق فإن الدولي حسين ستيفان ناطر سيكون أساسيا في مباراة الأحد وسيكون إلى جانبه الغاني سايدو ساليفو الذي استغل على أحسن وجه غياب نادر الغندري عن جانب كبير من التحضيرات بحكم التزاماته مع المنتخب الأولمبي، ليثبت نفسه في اختيارات الفرنسي دانيال سانشاز الذي يرى فيه الأكثر تناغما مع ناطر في منطقة وسط الميدان. بين الشك واليقين إلى حد تدريبات الأمس لم تتأكد بعد مشاركة عبد المؤمن جابو كأساسي في مباراة الأحد بما أن اللاعب لم يشارك إلا في تدريبات هذا الأسبوع ولم تكتمل جاهزيته البدنية بعد. جابو أبدى رغبة كبيرة في اللعب وأصر على المشاركة ولو لبعض الوقت في المباراة الودية الأخيرة ضد الأولمبي للنقل، فهل سيشفع له كل هذا ليكون في التشكيلة التي سيعتمد عليها الفرنسي في مباراة الأحد أم أن سانشاز سيستعمله كورقة رابحة في الفترة الثانية؟ ويخير الاعتماد منذ البداية على المهاجم شهاب الزغلامي الذي كان من بين أفضل العناصر في فترة التحضيرات. «موسيلو» من جديد يبدو أنه كتب على الإفريقي أن يكتوي وللأبد بنيران اللاعبين الأجانب الذين تعاقبوا على الفريق، ففي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن ناديهم قد تخلص وبشكل نهائي من كابوس الكونغولي الفرنسي مات موسيلو والذي تم تسريحه في الصائفة الماضية بعد أن أثبت محدودية في الإمكانيات، عاد الأخير ليشكل صداعا كبيرا للهيئة المديرة بعد أن كسب القضية التي رفعها إلى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم والتي ألزمت الإفريقي بتمكينه من 700 مليون. مصدر من هيئة الإفريقي أكد لنا بأن «موسيلو» استغل ثغرة في العقد ليكسب قضيته مؤكدا في الآن ذاته بأن الإفريقي سيقدم طعنا لدى لجنة الاستئناف معربا عن ثقته في كسبه و تخليص النادي من هذا الصداع المزمن. هل يعود «السليمي»؟ إلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يصدر رئيس النادي سليم الرياحي قراراته المنتظرة بشأن إعفاء بعض أعضاء الهيئة التنفيذية والهيئة المديرة وتغيير مهام البعض الآخر، فباستثناء التخلي عن خدمات هيكل جلال لم يكشف الرياحي عن خطواته القادمة بعد أن وقف على بعض التجاوزات المالية والتقصير الإداري لبعض رجالاته، وفي كل هذا تسربت لنا معلومات من مصادر قريبة من الرجل الأول في الفريق مفادها بأن تعزيز الهيئة بأسماء جديدة تبقى فرضية مطروحة وبقوة حيث يدرس «الريس» تطعيم فريقه العامل بوجوه جديدة قادرة على الإفادة وعلى تحسين الأداء العام للفريق. وفي هذا الإطار علمنا أن اسم سمير السليمي تردد بقوة في كواليس مكتب «البحيرة» خاصة مع ما يتمتع بها الرجل من سمعة طيبة بين كل الأفارقة ومن قدرة كبيرة على الإفادة وهذا هو الأهم. مصادرنا أكدت بأن إمكانية تعويض السليمي لهيكل جلال على رأس الهيئة التنفيذية أو اضطلاعه بمهام أخرى صلب الهيئة يبقى أمرا ممكنا في انتظار التأكيد في قادم الأيام.