دعت راضية الجربي رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة في اتصال مع «التونسية» وزارة التربية إلى إحياء دورها التربوي في تأطير التلاميذ والعناية بهم، مطالبة بخلق فضاءات ترفيهية داخل المدارس. وكشفت الجربي أنه لا يوجد أطباء نفسانيون داخل المدارس ليخففوا من الضغط النفسي المسلط على التلاميذ أو يستمعوا إلى مشاغلهم ويحيطونهم بالعناية اللازمة متى دعت الحاجة إلى ذلك، واعتبرت انّ إتحاد المرأة كان في السابق يلعب دور الوسيط وهمزة الوصل بين المدرسة والتلميذ كما يعاضد جهود المؤسسة التربوية عبر تقديم دروس تدارك مجانية في إطار إتفاقية تربط الإتحاد بوزارة المرأة ولكن للأسف لم يتم تفعيل هذه الاتفاقية بسبب الروتين الإداري. وأضافت أن عدم تفعيل هذه الاتفاقية حرم المؤسسة التربوية من خدمات كفاءات نسائية وعديد الأخصائيين من أصحاب الخبرات الواسعة الذين كانوا يقدمون العديد من الخدمات لفائدة أطفال المدارس مستغربة من الاستغناء عن دور المجتمع المدني في هذا الصدد رغم حاجة الكثير من التلاميذ للتأطير الصحي والنفسي. وكشفت انّ بعض الأطفال لا يجدون مع من يتحاورون وحتى داخل الفضاء المدرسي قد يفتقد التلميذ أحيانا إلى الكلمة الطيبة وان البعض يتعرضون إلى الكثير من العبارات الجارحة فيشعر الطفل بالفشل وقد يدفعه ذلك إلى الانتحار. ودعت جميع الأطراف من مجتمع مدني ومربين وفضاءات تربوية إلى مزيد الإحاطة بالأطفال وإلى إحياء النوادي مثل نادي الرسم والموسيقى... وقالت إن المرأة التونسية تعاني الكثير من الأعباء ولديها ما يكفي من مشاغل الحياة مما يجعل الوقت المخصص للاعتناء بالأبناء يتقلص، مضيفة أن اغلب الأولياء يضعون أبناءهم صباحا في المدرسة ولا يعودون إليهم إلا ليلا وكشفت انه لابدّ من تدعيم الإحاطة وتقاسم الأدوار بين الدولة ومكونات المجتمع المدني. وأكدت أن ضعف الإحاطة بالتلاميذ من شأنه أن يجعلهم لقمة سهلة للتطرف وخاصة لتجار المخدرات وجماعة الدمغجة الدينية من جهة ثانية محمّلة المؤسّسة التربوية مسؤوليتها في حماية الناشئة.