لم يتمكن النادي الرياضي الصفاقسي من جديد من الخروج بالنقاط الثلاث في المباراة امام احد المنافسين المباشرين على اللقب ليواصل عجزه على الانتصار على الفرق الثلاث الكبيرة في المواجهة الرابعة لهذا الموسم وهو رقم مفزع حيث لم يجن الفريق اكثر من ثلاث نقاط من جملة اثنتيْ عشر نقطة ممكنة حيث تعادل مع النجم ذهابا و ايابا و ايضا النادي الافريقي بصفاقس فيما انهزم امام الترجي الرياضي التونسي بالعاصمة و بمثل هذا الرقم لا يمكن للنادي ان يحلم بان يفوز باللقب خاصة في ظل تألق بعض هذه الفرق مثل النادي الافريقي امام فرق وسط الترتيب و آخره. و بالعودة الى المباراة الاخيرة امام النجم الساحلي فانه يمكن الجزم بان النادي الصفاقسي قد اضاع على نفسه فرصة اللحاق بصدارة الترتيب أو حتى من المركز الثاني الذي يجب ان يكون الهدف الثاني للفريق بعد لقب البطولة و من شأن مثل هذه المباريات و خاصة المردود الذي قدمه الفريق في الشوط الاول ان يعصفا بآمال الفريق من هذه الناحية . الفريق يخسر شوطا كاملا من المباراة لاحظ كل من تابع المباراة الاخيرة بين النادي الرياضي الصفاقسي و النجم الرياضي الساحلي ان الفريق الاول قد مر بجانب الحدث في الشوط الاول و يعود ذلك اساسا الى الاختيارات الفنية التي اتبعها الاطار الفني للنادي و الذي اعتمد على كل من حمزة حدة و وسيم كمون كلاعبي ارتكاز وهما لاعبان بنفس المواصفات تقريبا و التي تتمثل بالاساس في قطع الكرات من الفريق المنافس. و لكن من ناحية البناء الهجومي فان دورهما محدود خاصة بالنسبة لكمون وهو ما جعل النادي الصفاقسي عاجزا تماما على الخروج السليم بالكرة من مناطقه نحو مناطق المنافس و من هنا فقد غابت العمليات الهجومية المركزة بشكل كامل و اقتصرت هجمات فريق عاصمة الجنوب على محاولة استغلال بعض الكرات الثابتة و في الشوط الثاني تحسن الاداء كثيرا بعد ان استدرك الاطار الفني الامر و أقحم فالو نيانغ الذي يحمل نفسا هجوميا مع قيامه بواجبه الدفاعي على احسن وجه وهو ما كان يقوم به في السابق كل من ندونغ و الفرجاني ساسي وهو ما مكّن الفريق من تسجيل هدف التعادل و الضغط على المنافس . مؤشرات واعدة رغم قيمة الرهان ليس من السهل على أي لاعب يمارس كرة القدم ان يقدم مردودا غزيرا في اول مباراة يخوضها مع فريق جديد فما بالك و المباراة تعتبر قمة تجمع بين فريقين عريقين يكون فيها الرهان و الشد العصبي كبيرين مع حضور الاندفاع البدني و الى غير ذلك من المعطيات التي تجعل من مثل هذه المباريات حاسمة و حماسية على حد السواء. و بالعودة الى ثلاثي النادي الرياضي الصفاقسي الذي عوّل عليه الاطار الفني لاول مرة و المتكون من فالو نيانغ و ماريوس نوبيسي و زياد الزيادي فانه و في ظل المعطيات التي سردناها و ايضا نظرا لقصر المدة التي شاركوا فيها و التي لم تتجاوز الشوط الواحد فانه يمكن القول بأن المؤشرات تعتبر جد واعدة خاصة مع صغر سن كل من نيانغ و ماريوس اللذين لم يتجاوزا 19 ربيعا وقد قدّما مردودا يبشر بكل خير . ارفعوا أيديكم عن الجمهور تعالت بعض الاصوات اثناء و بعد المباراة الاخيرة بين النادي الرياضي الصفاقسي و النجم الرياضي الساحلي لتلقي باللائمة على جماهير نادي عاصمة الجنوب على خلفية القاء المقذوفات على ارضية الميدان و ان كنا لا نبرر ذلك و لكن ما نسيه البعض هو ان ردة الفعل هذه لم تكن وليدة اللحظة و انما تعود الى 8 اشهر خلت منذ أحداث نهائي الكاس لما قام علية البريقي باستفزاز جماهير عاصمة الجنوب دون مبرر وهو ما جعله هدفا للجمهور في المباراة الفارطة اضافة الى زميله مروان تاج الذي يعتبر رائدا في استفزاز الجماهير و لكن نقول لمن تطاول عن جهل على جماهير النادي الصفاقسي انها قد قامت و في ردة فعل جد حضارية بالتصفيق لحارس النجم ايمن المثلوثي و ايضا اللاعب رامي البدوي اثر نهاية المباراة وهو ما ينفي الصبغة العدوانية التي اراد البعض إلصاقها باحباء النادي الصفاقسي .