اقترنت الدورة الثانية للكثبان الإلكترونية بنزول كميات هامة من الغيث النافع بعد فترة جفاف شهدتها الجهة منذ سنوات .كما ان هذه الامطار تسببت في غلق العديد من الطرقات اثر تجمع المياه وتراكم الاوحال وما حملته السيول من اوساخ بسبب عجز قنوات التطهير عن صرف المياه وخاصة بالأحياء القريبة من الواحة إضافة إلى ان هذه الامطار كشفت عيوب البنية التحتية . وبما ان نفطة كانت تعيش على وقع تظاهرة «الكثبان الالكترونية» التي احتضنتها المنطقة السياحية بعنق الجمل, حيث كان من المؤمل ان تستقطب اكثرمن 10الاف تونسي واجنبي لمواكبتها لكن العوامل المناخية بعثرت أوراق الساهرين عليها. مماتسبب في الغاء عرض الافتتاح ل «ددجي زبيدي» واسكندر رغم ان هناك من اقتطع تذكرته من السوق السوداء ب 60 دينارا. اكثر من 6الاف في اليوم الثاني رغم تواصل تهاطل الأمطار يوم السبت الماضي فقد أصرت لجنة التنظيم على تقديم العرض وكان الاقبال طيبا بعد ان تجاوز عدد المشاركين ال 6 الاف شخصا من تونسيين وأجانب تفاعلوا مع موسيقى «الترانس» والموسيقى الفلكلورية التقليدية حيث نزع البعض من المواكبين للحفل ملابسهم رغم البرد القارس بعنق الجمل وانطلقوا في رقص هستيري على ايقاعات عرض «كلوش « و«بوفبوف» من فرنسا شعارهم جميعا «شطيح ورديح واشياء أخرى» فهل هكذا ننهض بالقطاع السياحي ؟ اين حظ الجهة؟ كان على منظمي الحفل وممثلي القطاع السياحي والثقافي إعطاء الأولوية لأبناء الجهة للسهرعلى التنظيم ودعم المؤسسات السياحية والثقافية والمجتمع المدني مما يساهم في دفع عجلة التنمية على كل المستويات .وللإشارة فإن الدورة الأولى ولئن استقطبت اكثر من 7 آلاف مشارك فإنها لم تجن منها نفطة أية فائدة بل بقيت النزل مغلقة بعد برمجة هذه التظاهرة في فصل الشتاء .ويمكن القول ان الدورة الثانية فشلت لعدة عوامل ويبقى الاستثناء للدور الممتاز لقوات الامن الذين امنوا الراحة للضيوف . علما بأن عرض الاختتام الفرنسي والدنماركي احتضنهُ احد الفضاءات السياحية بتوزروالذي ليست له قدرة استيعاب العدد الكبير من حاملي التذاكر .