طالعتنا مختلف وسائل الإعلام بانسحاب المدير التنفيذي للنجم الساحلي حسين جنيح من دفة التسيير والجميع سمع تصريحه والذي لن نعود له اليوم فقد أخذ متسعا من التعاليق أما ما يهمنا في هذا المقال هو أن حسين جنيح يتحدث عن «الوسخ» والظلم ويتصرّف ويتحدث كأي محب عادي لا كمسؤول ويبدو أنه لم يأخذ شيئا من والده في التسيير وربما النقطة التي تجمعهما هو حبهما للنجم. وبما أن الحكم الدولي سعيد الكردي أشار على ورقة التحكيم إلى اعتداء جنيح على الحكم المساعد كمال عبد المومن فإن الرابطة ستضطرّ لتطبيق ما ينص عليه الفصل 44 من المجلة التأديبية في الجدول (E) والذي بمقتضاه سيقع تسليط عقوبة ب24 شهرا وخطية مالية ب3000 دينار وهذا الانسحاب هو عملية استباقية ومحاولة للتأثير على الرابطة لعلها تجد مخرجا مرة أخرى في إصدار قرارها فقد تعودنا هذا الموسم على غرائب ما أنزل الله بها من سلطان في تحريف تطبيق القانون. النجم الساحلي استفاد من أخطاء الحكام أو سوء تقديرهم وجميعنا يتذكّر ضربة الجزاء الشهيرة التي منحها وليد الجريدي في سوسة ضد نادي حمام الأنف وكان يومها نفس المساعد (عبد المومن) في تلك المباراة ثم هل حصل الاقتناع بأن الهدف الذي سجله بوغطاس في صفاقس صحيح؟ عندما يتحدث «حسين» عن المساعدين ألم يحاول منذ موسمين الاتصال بحسين الحمروني في الحمامات عن طريق حكم مساعد دولي سابق ليطلب «حقه»؟ عقوبات قاسية إضافة لتسجيل اسم حسين جنيح على ورقة التحكيم للاعتداء على الحكم المساعد ولتسجيل رمي المقذوفات فإن الحكم الكردي دوّن اسم الدكتور جلال كريفة لتلفظه بكلام بذيئ تجاه طاقم التحكيم وهو ما سيكلفه عقوبة بخمس مقابلات وخطية مالية ب1500 دينار أما اللاعب بغداد بونجاح وبسبب دفعه المتعمد للحكم فإنه سيخضع لعقوبة بثماني مقابلات وخطية مالية قدرها ثلاثة آلاف دينارا. برافو ل«المثلوثي» و«الجمل» والأمن وبما أنه لا بد أن تكون هناك علامات مضيئة وسط السواد القاتم الذي يميّز كرتنا فإنه لا بد من التنويه بتصرف الحارس الدولي أيمن المثلوثي واللاعب عمار الجمل الذين وقفا سدا منيعا أمام كل من حاول الاعتداء على الطاقم التحكيمي واستبسلا في الدفاع عنه وفي حديث خاطف مع الكردي أبلغنا تشكراته لهذين اللاعبين الذين كانا مثالا للاستقامة والتشبع بالروح الرياضية. كما لا ننسى دور الأمن الفعّال في حماية طاقم التحكيم من هيستيريا البعض كما أنهم قاموا بأكثر من الواجب عندما تولوا توفير 4 عجلات جديدة لسيارة طاقم التحكيم بعد أن تم تمزيقها.