تتوالى ردود الفعل الغاضبة داخل العائلة الموسعة للنجم الرياضي الساحلي عقب المظلمة التحكيمية التي تعرّض لها الفريق في المباراة التي جمعته أمس الاوّل ضدّ ضيفه القوافل الرياضية بقفصة بعد ان ألغى الحكم المساعد هدفا شرعيا للنجم بداعي التسلل, الغضب لم يقتصر على المسؤولين الفاعلين في الفريق والذين هدّدوا بتقديم استقالة جماعية بل شمل الامر كذلك المدرّب الاوّل للفريق فوزي البنزرتي الذي لم يكن راضيا عن التجاوزات التي حصلت في تلك المباراة سواء من طاقم التحكيم وكذلك من طرف بعض مسؤوليه في الفريق. استياء البنزرتي وحالة الاحباط التي رافقته منذ نهاية المباراة الحدث تترجمت على أرض الواقع عندما قاطع الجنرال تدريبات الفريق أمس حيث تغيّب دون سابق انذار وهو ما جعل الهيئة المديرة للفريق تلغي الحصة التدريبية من حساباتها والامر ذاته قد ينسحب على الحصة التدريبية المبرمجة اليوم... فوزي البنزرتي يبدو منهارا معنويا ويشعر بالظلم والقهر لانّه يعتبر الفريق تعرّض الى السرقة وهضمت حقوقه وهو ما قد يؤثّر على مسيرته نحو اللقب... البنزرتي وبحسب ما رصدته «التونسية» في الساعات القليلة الماضية أسرّ لبعض مقرّبيه انه سئم الاجواء المشحونة والمريبة التي ترافق سير البطولة معتبرا انه من الانسب له ولتاريخه ولصحته وهذا الاهم أن ينسحب من تدريب النجم لأنه لم يعد يقوى على المواصلة في ظلّ هذه الاجواء المتوتّرة... من جانبها حاولت هيئة النجم الاستفسار عن حقيقة الامر واتصلت مرارا وتكرارا به لكنه اكتفى بالتعليق أنّه يرغب في أخذ قسط من الراحة ومن ثمّة سيقرّر مصيره سواء بالعودة الى حضيرة الفريق أو اعلان انسحابه بصفة رسمية... في الاطار ذاته تنتظر جماهير النجم الساحلي القرار الأهم في مسيرة الفريق ونعني موقف الرئيس رضا شرف الدين الذي يملك بمفرده سلطة تقرير مصير الجمعية وهو الوحيد المؤهّل لتفعيل قرار مقاطعة البطولة التونسية وتعليق النشاط والى ذلك الحين يتواصل المدّ والجزر داخل مركب النادي وسط حديث عن تصعيد محتمل من جانب جماهير النجمة والهلال التي تنوي القيام بوقفة احتجاجية تعبيرا منها عن غضبها من الممارسات غير الرياضية التي طالت فريقها في الاسابيع الاخيرة على حدّ تعبيرها ولا يعرف حقيقة كيف سينتهي هذا الملف المثير للجدل خصوصا وانّ بعض الوجوه الفاعلة في الفريق تتمسّك بالتصعيد خاصة وان القبول بالأمر الواقع سيعني في النهاية التضحية بالمدير التنفيذي للفريق حسين جنيح الذي تنتظره عقوبة صارمة بعد اعتدائه على الحكم المساعد كمال عبد المؤمن.