شدد عشية اليوم برنارد كازنوف وزير الداخلية الفرنسي على ان زيارته الى تونس تأتي في شكل رسالة قوية على دعم تونس وشعبها في مواجهة الارهابيين والارهاب بمختلف اشكاله وتأكيد على وقوف فرنسا الى جوار تونس في مسارها الديمقراطي، وابرز وزير الداخلية الفرنسي خلال ندوة صحفية عقدها بقصر الحكومة بالقصبة ان الهجمة البربرية التي نفذها الارهابيون على المتحف المحاذي لمركز السيادة التونسية وعنوان الديمقراطية ما هي الا عمل جبان على حد تعبيره مضيفا :" العملية نفذت في اماكن رمزية حيث طالت متحف باردو المحاذي لمجلس نواب الشعب وهو رمز للديمقراطية وقد استشهد في العملية شرطي يمثل سيادة القانون...اقول لن يفرقنا عملكم الإرهابي الجبان بل سيجمعنا لمكافحة الإرهاب ...و يجب أن نضرب الإرهاب." وبيّن كازنوف ان زيارته ستشكل فرصة سانحة لمزيد بحث سبل التعاون الامني بين فرنساوتونس للقضاء على الجماعات الارهابية التي قال انها تشكل خطرا على الديمقراطية في تونس وحتى فرنسا، مذكرا بالاحداث الارهابية التي عاشت على وقعها فرنسا وتحديدا العاصمة الفرنسية باريس وافضت الى قتل عديد الصحافيين والمواطنين الابرياء على حده قوله، وتابع قائلا :"هناك تعاون قوي بين استخبارات تونسوفرنسا لتحديد اماكن الجماعات المسلحة التي تهدد استقرار البلدين ونحن مصرون على محاربة الإرهاب، ولن يفلت مرتكبو الجرائم الارهابية من العدالة..ونحن نضع كل مصالح الأمن الفرنسي تحت تصرف التونسيين ". واشار وزير الداخلية الفرنسي الى انه تطرق خلال اجتماعاته مع اعضاء ومسؤولين من الحكومة التونسية الى سبل التعاون بين البلدين والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بحماية الحدود وخاصة الحدود الشرقية لتونس أي الحدود مع الجارة ليبيا، مفيدا بان التعاون التونسي الفرنسي في مجال ازالة الالغام وتدريب عناصر الشرطة والتعاون لمكافحة تجارة المخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر مستير وسيتدعم بحكم المتغيرات التي تعيشها المنطقة. ودعا برنارد كازنوف وزير الداخلية التونسيين الى مواصلة الحياة بشكل عادي وعدم الخضوع لرعب وارهاب المارقين على القانون في اشارة الى الارهابيين . وكان كازنوف التقى قبل ذلك برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في قصر قرطاج حيث عبر وزير الداخلية الفرنسي عن تضامن فرنسا الكامل ومساندتها لتونس على خلفية الحادثة الارهابية بباردو، كما اوضح رئيس الجمهورية ان تونس ستنتصر على الإرهاب، اضافة الى ذلك التقى كازنوف بالحبيب الصيد رئيس الحكومة كما زار متحف باردو وجرحى العملية الإرهابية وقد كان مرفوقا بوزير الداخلية ناجم الغرسلي ووزير الصحة سعيد العايدي.