يعيش النادي الصفاقسي -وخصوصا في فرع كرة القدم- على وقع تقلّبات عديدة في انتظار أن يستقرّ به الحال عند الاهتداء الى التركيبة الملائمة في الاطار الفني لتعويض المدرّب المغادر مع تأجيل التنفيذ ونعني غازي الغرايري. الحديث لم ينقطع في كواليس نادي عاصمة الجنوب عن كارتيرون وكرول وغيرهما..واذا ما بدا واضحا أن شقّا كبيرا يساند عودة كرول الى ملعب الطيب المهيري وان كانوا لم يغفروا له بعد طريقة خروجه وهروبه الى الترجي، فإن التذبذب مازال سيّد الموقف لدى مسؤولي و«كبارات» النادي الذين لم يصدروا في الأثناء موقفا حاسما للغرض. وتشير عديد التسريبات الى وجود جبهات ومواقف على غاية من التناقض في صفاقس وخصوصا بين المنادين ببقاء الغرايري والمدافعين بشدة عن عودة يرونها أكثر من ملحّة للمدرب الهولندي السابق حتى لا يخسر «السي.آس.آس» مزيدا من الوقت حسب تقديرهم طبعا. وفي هذا الاطار اتصلت «التونسية» بالرئيس السابق للنادي وأحد أبرز مدعّميه وهو المنصف السلامي الذي غالبا ما ورد اسمه في قلب الأحداث كلّما عرف النادي مسارا انتقاليا كالذي يعيش على وقعه راهنا. في هذا الاطار سألنا السلامي عن موقفه من التغيير المرتقب في الاطار الفنّي واذا كان ذلك سيخدم فعليّا الفريق، فقال انه للتوضيح وحتى لا تحمّل الهيئة المديرة وزر هذه المسؤولية فانها كانت استقالة ابن النادي غازي الغرايري الذي خيّر الابتعاد وفق كلام محدثنا. السلامي أوضح أن ذلك لا يقلّل من قيمة وكفاءة الغرايري في شيء، بدليل أنه توّج تحت رئاسته للنادي منذ ستّ سنوات بكأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم ثم كأس تونس في ذات الموسم مع نفس المدرب. وأضاف رئيس اللجنة العليا للدعم أن التعثّر الحاصل في بعض النتائج وعدم استجابتها لانتظارات الجماهير الراغبة بقوة في المراهنة على كل الألقاب الممكنة جعلت القطيعة تحصل بين النادي وإطاره الفني في إطار البحث عن ضخّ دماء جديدة للفريق. وفي خصوص المرحلة القادمة، لم يخف السلامي اطلاعه على بعض المقترحات والتي تشاور فيها مع هيئة النادي والتي تبلغ وفق كلام السلامي خمسة أسماء حاليا سيتم البتّ فيها قريبا لحصر زاوية الاختيار بين اثنين على أقصى تقدير. السلامي تهرّب من الاجابة عن الاسم الأقرب الذي يراه شخصيا جاهزا لتولّي المسؤولية الفنية، رغم أنه مطلع على حيثيات المفاوضات المفتوحة على أكثر من جبهة، وقال السلامي ان القرار الأول والأخير يعود بالنظر الى الهيئة المديرة التي قال عنها انها تملك من الخبرة والصلاحيات ما يكفي لاختيار الاسم الذي تراه الأنسب لتدريب النادي، مشيرا الى أن التروي الحاصل راهنا هو دليل على الرغبة في اختيار الاسم الأفضل فنيا والذي بمقدوره إعادة نادي عاصمة الجنوب الى سكة الانتصارات. « كرول» والمدّ والجزر.. حول جدلية عودة المدرب السابق للفريق الهولندي رود كرول الى فريق عاصمة الجنوب من عدمها قال ان القرار النهائي لن يكون بيده حتى يفصل بين هذه الفرضيات.. وعن موقفه الشخصي والمبدئي عن عودة كرول من عدمها، قال محدثنا ان ما ينبغي تفضيله وايلاؤه الأهمية القصوى في مثل هذا الظرف هي مصلحة النادي الصفاقسي قبل كل شيء. محدثنا الذي رفض بكلّ الطرق الافصاح عن موقفه الجازم رغم كل ما يتردّد سرّا عن رغبته الملحة في بقاء غازي الغرايري في منصبه واشتراطه ذلك على هيئة لطفي عبد الناظر، اكتفى في تصريحه ل«التونسية» بالتأكيد أن المطلوب هو تغليب لغة العقل ومصلحة النادي الصفاقسي قبل الأهواء الذاتية للأشخاص ومزاجهم ومصالحهم وحساباتهم مع هذا وذاك...