باتت المستجدّات الخاصة بسير نشاط النادي الصفاقسي حاملة في طياتها الجديد مع مطلع كل يوم حتى تحوّلت الى مصدر لمادة اعلامية مثيرة، هذا اضافة الى ارتفاع كبير لدرجة الغضب بين أنصاره الذين أصبحوا يتحدّثون علنا عن قرب اندلاع شرارة ثورة رياضية احتجاجا منهم عن ما يعتبرونه استهدافا حقيقيا لناديهم. وفي معطى جديد، أبرقت الشرطة العدلية بأمر من ادارة الأمن الوطني الى نائب رئيس الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي منصف خماخم قصد اعلامه بضرورة الحضور الى مقرّ فرقة الشرطة العدلية بصفاقس فور تلقيه المكتوب، وكان ذلك قبل ساعات قليلة من اجراء المباراة المثيرة للجدل بين النادي الصفاقسي وقوافل قفصة. في هذا السياق اتصلت «التونسية» بخماخم الذي بدا مستغربا الى حدّ كبير من التطوّر الذي عرفته المسألة، وأكد أن كل ما في الأمر أنه ونزولا عند رغبة الأحباء الذين طالبوا بمنحهم عددا كبيرا من التذاكر قصد مساندة ناديهم بالحضور الى مدرجات ملعب الطيب المهيري خاصة بعد «الاحتفاظ» بأربع ركائز أساسية في الفريق الى حدود آخر لحظة مع المنتخب الوطني في رحلتي اليابان والصين، وعملا بذلك قال خماخم ان ادارة ناديه وضعت سعرا رمزيا للغاية عند طبع التذاكر اثر تلقي تفويض من وزارة الداخلية بوصفها من تشرف على العملية، الا أنه فوجىء -والكلام لخماخم- بتلقيه استدعاء الى مقر الشرطة العدلية بصفته نائب رئيس للهيئة المديرة للنادي الصفاقسي. وأضاف خماخم بلهجة مليئة بالتهكّم أن النادي الصفاقسي بجماهيره ولاعبيه ومسؤوليه انتظروا جزاء كبيرا على «حسّهم الوطني» بقبولهم التفريط في أربعة لاعبين لمصلحة المنتخب وموافقتهم على اجراء اللقاء بتاريخ البارحة، لكنهم فوجئوا بتلقيهم استدعاء من الشرطة العدلية عكس نواد أخرى «يبشّرها» فاكس الداخلية بتأجيل المواجهة. وأضاف نائب رئيس الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي أن الجهة ككل بثقلها الاقتصادي والرياضي والاجتماعي مازالت تحت رحمة ملعب لا يتّسع لأكثر من عشرة آلاف متفرج منذ «عهد فرنسا» على حدّ قوله..ومن الضروري الآن -بعد ضجة حكاية التذاكر في لقاء القوافل- أن يتم التفكير في منشآت رياضية بحجم انتظارات أهالي عاصمة الجنوب. وعن الخطوة المرتقبة منه ومن ادارة ناديه عقب الاستدعاء، أكد المنصف خماخم أنه سينظر اليوم الجمعة في الموضوع بعد المثول أمام الجهة المعنية ومعرفة لبّ الاشكال قبل تحديد الموقف النهائي .